بالصور| سر صخور "وادي الموت" في أمريكا
طريق بلايا "Playa"، هو موطن لإحدى الظواهر الغريبة في وادي الموت في أمريكا، حيث تتحرك مجموعة من الصخور التي تزن ما يعادل 320 كيلوجرامًا، ببحيرة بلايا الجافة دون سبب واضح، ليجعل هذه الصخور تتحرك مئات الكيلومترات تاركة خلفها آثار الحركة على الرمال الجافة.
بحث العلماء عن تفسير لهذه القوى الخارقة، منذ عام 1948، ولكن بدون إجابة شافية حتى الآن، فالمشكلة الرئيسية في هذه الظاهرة هي أن العلماء لا يستطيعون ملاحظة الحركة ذاتها بأعينهم المجردة، فهي تحتاج إلى عقود حتى تظهر الحركة الكاملة للصخور.
ولذلك فقد قرروا بداية مشروع عام 2011، ليضعوا في المنطقة مجموعة من كاميرات المراقبة، ومحطات مراقبة الطقس عالية الدقة، لتمكنهم من قياس الظواهر في هذه المنطقة حول ما يقرب من 15 صخرة.
ونشر رالف لوريزن، العالم في جامعة جونز هوبكنز، هذه التجربة الأكثر مللًا في العالم، حيث ينظرون إلى المقاييس والشاشات مطولًا دون حدوث أي شيء يذكر.
وفي نوفمبر عام 2013، ذهب فريق من الباحثين إلى وادي الموت، وعندما وصلوا إلى "بلايا"، وجدوا أن البحيرة الجافة قد غطتها المياه بعمق حوالي "5 سم"، بعدها مباشرة، بدأ الفريق ولأول مرة، ملاحظة الصخور وهي تتحرك.
من خلال ملاحظتهم لحركة الصخور، فسَّروا حركتها بـ"أن بحيرة بلايا تمتلئ بالمياه، والتي تكون عمقًا مناسبًا لتكوين الجليد في ليالي الشتاء القارصة، حيث تصل درجات الحرارة في هذه المنطقة شتاءً، إلى ما تحت الصفر، ونهارًا إلى ما يقرب من 50، ولكن هذه الطبقة الجليدية، تكون ضحلة بحيث يمكن للصخور أن تظهر من خلالها، ففي الليل تتجمد المياه في البحيرة، مكونة طبقة جليدية رقيقة جدًا من الثلج، بحيث ترفع الصخور عليها، وسميكة بحيث تتحمل حركتها، ثم تبدأ الأيام المشمسة والتي تؤدي إلى ذوبان الجليد، فتبدأ الصخور في الحركة متأثرة بحركة المياه تحتها، ما يترك آثارًا على الأرض.
ويقول جيم نورينز، أحد أعضاء الفريق البحثي، أن الجليد بدأ في الذوبان والتفتت، محدثًا صوت زحزحة عاليًا في المكان، وأثناء هذه الأحداث هبت رياح قوية، ما أدى إلى تحريك الصخور بسرعات متباينة.