«مينا» يهوى تربية التماسيح ويعرضها للتبني
علاقة غريبة تجمع بين مينا نجيب من محافظة القليوبية والتماسيح؛ إذ يعتبرها من أسرته، ووجودها في حياته لا يقل أهمية عن باقي أفراد عائلته، فلا يقدر على الاستغناء عنها وعن تربيتها في منزله.
يعشق «مينا» تربية التماسيح ويفضل رؤيتها كل صباح، يشتريها من الأسواق وهي صغيرة لا تتجاوز حجم كف اليد، يهتم بها يطعمها حتى يراها تكبر يوما بعد يوم، ويبيعها أو إعطائها لأحد أصدقائه المقربين، شريطة أن يوفر صديقه هذا بيئة مناسبة لها، حتي تتأقلم سريعا ولا يصبح البيت الجديد بالنسبة لها بمثابة سجن.
يحكي «مينا» عن علاقته بالتماسيح بأنه يفضلها عن فصائل الحيوانات كافة، ويري أنها صالحة للاستئناس الآدمي مثلها مثل باقي الكائنات الحية، فلا خوف منها طالما يتعامل معها المربي بأسلوب احترافي، لا يشعرها بخوف فتهجم عليه وتعرضه للايذاء، ولا يقترب منها أكثر من اللازم فيكون عرضة للعض.
يضيف: «التمساح كائن كيوت ولطيف، لكن متهور، بمعني أنه ممكن فجأة يصدر عنه رد فعل قاتل، لو قربت منه بشكل مفهوش حذر، وقتها ماتلومش غير نفسك، يعني لو هنمسكه يبقي لازم من الديل والرقبة مش من الرأس، ومنضغطش عليه في الماسكة علشان هنخنقه كده وهيتصرف بشكل عدائي».
منذ 4 أعوام كانت بداية اقتناء العشريني للتماسيح، قبلها بعام كامل ظل الفتي يدرس ويذاكر طرق التعامل معها، وكيفية تغذيتها حتي تظل دائما بصحة جيدة: «بدأت بتمساح صغير، جهزت له حوض متر في 50 سم، وجزيرة صغيرة، ولمبة علشان تمده بالحرارة علشان يكبر بشكل سليم، وأنا اختارت التمساح تحديدا علشان الناس بتخاف منه، قلت أعلم الناس تحب الزواحف بشكل عام وأنها مش خطر ولا حاجة طالما فيه حرص في التعامل معاها».
في بداية اقتناء تمساح لابد من توفير حوض كبير له، وعدم إطعامه يومين حتي يصبح ذلك المأوى مألوف بالنسبة له، وهنا يمكن إدخال قطع دجاج بانية حتي يمكن التحكم في سلوكه: «صعوبة التعامل مع التسامح بتكون بسبب الفك القوي والأسنان الحادة جدًا، كل الزواحف بشكل عام بتميل للهجوم لكن في حالة الخطر بس، يعني مش هتهاجم طالما انت بعيد عنها، هي كائنات بداية، ومستحيل تكون أليفة زي القطط والكلاب مثلا، كل اللي بتعمله تتشمس، وتجري ورا فريسة أو تجري من مفترس، علشان كده التعامل معاها بيكون سهل».
بعد أن يصل التمساح إلي مترين، يعرضه «مينا» للتبني شريطة توفير بيئة صالحة له، ويشتري آخر صغير يبدأ معه رحلة التغذية.
تعليقات الفيسبوك