"الحوثي" يدعو إلى العصيان المدني ضد الحكومة وينتقد بيان مجلس الأمن
دعا زعيم التمرد الزيدي الشيعي في شمال اليمن، عبدالملك الحوثي، اليوم، أنصاره إلى التصعيد حتى الوصول إلى العصيان المدني، في إطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة، بالرغم من الاتصالات السياسية لإبعاد البلاد من على حافة الحرب الأهلية.
وانتقد الحوثي، بيان مجلس الأمن، الذي دعا الحوثيين إلى سحب المسلحين من صنعاء ومداخلها، معتبرًا أنه موقف يدعم الفساد في اليمن، قائلًا: " البيان يتماشى مع السياسية الأميركية، التي تدعم الفساد وتدعم سياسة الإفقار والتجويع".
وأعلن الحوثي، في كلمة ألقاها، البدء في "المرحلة الثالثة" من التحرك الاحتجاجي، داعيا أنصاره إلى التحرك "في كل خطوة من خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة للتصعيد الثوري، التي لها خطوات متدرجة كلها تندرج ويمكن أن يندرج معظمها في إطار العصيان المدني على حد قوله.
كما دعا أنصاره إلى "تحرك جاد" يبدأ بالتظاهر، اليوم، في صنعاء متوعدا بـ"خطوات حاسمة إذا لم يستجب الفاسدون".
كان زعيم التمرد الحوثي، أطلق في 18 أغسطس تحركات احتجاجية تصاعدية في صنعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
وفشلت لجنة وساطة رئاسية، حتى الآن، في التوصل إلى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية، مع انتشار آلاف المسلحين من أنصار الحوثي عند مداخل صنعاء، فضلا عن اعتصامات داخل العاصمة، إلا أن الاتصالات السياسية مستمرة بحسب مصادر سياسية، فيما بات لدى لجنة رئاسية مكلفة بالتفاوض مع الحوثي أفكارا مطروحة لحل الأزمة، وأبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة قرار رفع أسعار الوقود.
وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيين في المقابل إلى الطائفة السنية، وهم بشكل أساسي التجمع اليمني للأصلاح القريب من تيار الأخوان، إضافة إلى السلفيين والقبائل السنية.
ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، إلا أن الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصا في أقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.