خبير فى الشئون التركية: «داود أوغلو» أكاديمى فى الأساس وليس سياسياً
قال محمد عبدالقادر خليل، الخبير فى الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن «أزمة التيار الكهربائى فى جنوب شرقى تركيا هى واحدة من الأزمات العويصة التى ستواجه أحمد داود أوغلو، فى ظل زيادة حالة الاستقطاب داخل مدن جنوب شرقى تركيا ذات الغالبية الكردية وتنامى الطموح لديهم بالانفصال بعد وجود إقليم شبه مستقل للكرد فى شمال سوريا وآخر قوى فى العراق بعد السيطرة على أجزاء من كركوك».
وأضاف: «علينا أن نأخذ فى اعتبارنا أن داود أوغلو هو فى الأساس أكاديمى، وأتى إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا على هذا الأساس، ولم يتربَّ فى أحضان السياسة مثل الرئيس رجب طيب أردوغان، أو غيره، وهناك تحديات كبيرة ستواجهه، منها المشكلات الاقتصادية ممثلة فى ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض نسبة النمو الاقتصادى، وارتفاع حجم التضخم». وتابع «خليل»: «كذلك من بين التحديات التى تواجه رئيس الوزراء التركى الجديد الصراع والانقسام داخل حزب العدالة والتنمية بين الجيل القديم الذى يريد تولى الرئيس السابق عبدالله جول رئاسة الحزب، والجيل الجديد الذى يمثله أحمد داود أوغلو». وقال «خليل»: «من بين التحديات كذلك أن داود أوغلو سيكون لزاماً عليه السير فى فلك الرئيس أردوغان، وليس له صلاحيات، ولا يستطيع إدارة الملفات الكبيرة، حتى إن الحكومة الجديدة التى شكّلها لا تختلف كثيراً عن الحكومة التى اختارها أردوغان عقب فضيحة الفساد الشهيرة فى سبتمبر الماضى». ورأى «خليل» أن استمرار «داود أوغلو» رئيساً للوزراء من عدمه «سيرتبط بما سيحققه فى الفترة القصيرة لتوليه رئاسة الوزراء وحتى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو تحدٍّ آخر، لأنها فترة قصيرة، لكن على أية حال فإن داود أوغلو يحاول التشبه برئيس الوزراء السابق أردوغان حتى إنه يقلده فى خطابه ليحظى بقبول المواطنين».