«وزنها 25 كيلو».. البحوث الزراعية تنجح في إنتاج 5 أصناف جديدة من البطيخ
أحد أصناف البطيخ التي استنبطها مركز البحوث الزراعية
نجح مركز البحوث الزراعية، ممثلا في البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، في إنتاج خمسة أصناف من البطيخ، ضمن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، بلغ وزن بعض أصنافها 25 كيلو للواحدة، وسط فرحة من باحثين معهد بحوث البساتين.
أعلن الدكتور محمد سليمان، رئيس المركز، خلال يوم حقلي، اليوم الخميس، حضرته شركات بيع وإنتاج تقاوي البطيخ، نجاح بشائر المشروع، المُقرر طرح تقاويه للتداول في السوق المحلية، الموسم الزراعي المقبل، تمهيدا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بذور وتقاوي البطيخ.
وظهرت نتائج المشروع بشكل أبهر الحضور من مندوبي شركات بيع التقاوي، الذين أعلنوا الاستعداد لشراء كل التقاوي المنتجة محليا بدلا من الاستيراد من الشركات العالمية، بعدما تأكدوا من جودة المنتج على الطبيعة من حيث الإنتاج والطعم الذي يناسب الأذواق المصرية والخارجية.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس المركز، إن الأصناف المنتجة من حقل منطقة علي مبارك بمنطقة النوبارية التابع لإدارة الزراعات المحمية، وعددها خمسة أصناف، منها ثلاثة أصناف للتصدير والذوق المحلي، حيث تتمتع بالطعم المسكر واللون الأحمر المحبب للشعب المصري، خاصة هجين طراز الجيزة «اسمه البرنس»، وهجين طراز الشوجر بيبي اسمه «شوجر رد»، والثلاثة هجن الأخرى هي للسوق الخارجي، ونحاول إدخاله للسوق المصري، وهي «هجين كريمسون، وشارلستون، وأصغر بدون بذور جولدي»، لافتا إلى أنه يتم إكثار تقاوي صنف بطيخ جيزة 1 ، وتحسينه والحصول على نسبة تجانس للصنف، بهدف المحافظة على الأصناف المحلية المصرية، باعتباره الصنف الذي يُقبل عليه المزراع والمستهلك المصري.
وأضاف أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، والذي يشرف عليه السيد القصير وزير الزراعة، يسعى للاكتفاء الذاتي من محصول البطيخ، واستنباط هجن بطيخ عالية الجودة، حيث يكون حجم العرش الأخضر قوي وذا صفات ثمرية جيدة، من حيث اللحم، واللون، والطعم، ونسبة السكريات تكون مرتفعة به.
أوضح «سليمان» أن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، بدأ باختيار 11 محصولا من الخضر الرئيسية، وتم تشكيل 11 مجموعة لتلك المحاصيل، وتضم: «الطماطم، والبسلة، والفاصوليا، والبطاطس، والكنتالوب، والخيار، والكوسة، والبطيخ، والفلفل، والباذنجان، واللوبيا»، وتم إنتاج 25 صنفا في المرحلة الأولى، وجار تحقيق الاكتفاء الذاتي من باقي الأصناف.
ولفت إلى أن الأصناف المصرية من الطماطم «إجياد»، هي التي تسيطر على أسواق زنزبار وزامبيا في إفريقيا حاليا، وتسعى الوزارة من خلال المزارع المشتركة إلى غزو الأسواق الإفريقية بالتقاوي المصرية.
وأكد أن الفكر الحديث في الإدارة يعتمد على دمج بين القطاع الخاص والحكومي لصالح أهداف الدولة، حيث ستتولى الشركات الخاصة عملية التسويق لصالحها مع الحفاظ على حق المربي، وبما يمكن من تحديث منظومة القطاع الزراعي، لتحقيق الاستفادة القصوى من الإنتاج الزراعي، وتحقيق خطة الدولة من إنتاج تقاوي الخضر المحلية، لزيادة إنتاجية هذه المحاصيل والحد من استنزاف العملات الصعبة في استيرادها من الخارج.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، يستهدف تعميم إنتاج أصناف من الخضر تكون أكثر تحملا للظروف البيئية غير المواتية، منها الملوحة وحساسية الأمراض، وهو ما ينعكس على إنتاج تقاوي خضر تراعي هذه الظروف وأكثر تحملا للتقلبات المناخية وتناسب الموارد المائية والأرضية.
وأشار «سليمان» إلى أن مصر تستورد تقاوي خضر بقيمة تقترب من ملياري جنيه سنويا، وهو ما يضفي أهمية للبرنامج في الاعتماد على البرنامج في توفير هذه التقاوي، بنسبة مقبولة تكون إضافة للناتج القومي الزراعي.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أنه يجرى حاليًا، تسجيل عدد من أصناف الكنتالوب، وفقا لضوابط التسجيل تمهيدا للتوسع في توفيرها للمنتجين الزراعيين، خلال السنوات المقبلة، موضحا أن محاصيل الخضر لها ميزة نسبية في سرعة العائد على المزارع وتسهم في زيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج، ومن أهم هذه المحاصيل، خاصة الفلفل والبسلة والفاصوليا والكنتالوب والفلفل والخيار والباذنجان.
لفت إلى أهمية المنافسة بين مختلف المعاهد المعنية بإنتاج التقاوي لمختلف المحاصيل البستانية والحقلية، لتحقيق الاستفادة القصوى للقطاع الزراعي، والفلاح المصري، موضحا أن الفلاح يحب أن يكون النبات زي الحصان يتميز بصفات الجمال والإنتاجية وجودة المواصفات التي تحقق له أعلى عائد والاستفادة من الإبداع العلمي والبحثي التطبيقي، لتحقيق هذه الأهداف حتى يستمر الصنف ويحقق الانتشار.
من جانبه؛ قال الدكتور سليمان عمران رئيس برنامج تربية البطيخ إن أصناف البطيخ المصري، ستحقق الانتشار في السوق المصرية، خلال فترة وجيزة، ولن يقف أمامها أي صنف مستورد، لعدة أسباب أهمها الإنتاجية العالية والجودة والمذاق الجيد المقبول من غالبية الشعب المصري، كما أنها مقاومة الأمراض والآفات وتتحمل الجفاف والعطش والظروف البيئية المصرية من تقلبات مناخية، وأن الأصناف المنتجة تم تجربتها في ظروف مختلفة، وثبت أنها تصلح في كل الأراضي المصرية والظروف المختلفة، وبلغ وزن أصنافها ما يقرب من 25 كيلوجرام.
وأشار «عمران» الذي يعمل على استنباط وإكثار أصناف البطيخ، أن البرنامج على استعداد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي البطيخ توفيرا للعملة الصعبة بدلا من الاستيراد من الخارج.