قصة مقتل «محمد» ضحية لقمة العيش في العاشر من رمضان
تدخل لفض مشاجرة فطعنه الجاني.. والمحكمة تحيل أوراق المتهمين للمفتي
إحالة أوراق اب وابنيه للمفتي.. قصة مقتل محمد ضحية لقمة العيش بالعاشر
لم يتوقع الشاب «محمد عبدالله»،21 عاما، أنه سيعود لمنزل أسرته جثة هامدة، خرج من منزله كعادته متوجهًا إلى موقف «الأردنية»، بمدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، لمباشرة عمله في نقل وتوصيل الركاب، باحثاً عن رزقه لمساعدة أسرته البسيطة، قضى عدة ساعات في عمله، وفي لحظة خاطفة لفظ أنفاسه الأخيرة إثر إصابته في مشاجرة على خلفية تدخله لفض مشاجرة بين عمه وسائق بالموقف.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق في جلستها المنعقدة اليوم، برئاسة المستشار نسيم بيومي رئيس المحكمة وعضوية المستشاريين وائل عمر الشحات وسامي زين العابدين والوليد حسين أحمد، بإحالة أوراق المتهمين بقتل سائق سيارة أجرة إلى مفتي الجمهورية.
تعود أحداث القضية رقم 8958 لسنة 2020 جنايات قسم شرطة أول العاشر من رمضان حيث تلقى مدير أمن الشرقية، اللواء إبرهيم عبدالغفار، إخطاراً بورود إشارة إلى قسم شرطة أول العاشر من رمضان، من مستشفى التأمين الصحي، باستقبال «محمد عبدالله والي»، 20 عامًا، مقيم بالعاشر من رمضان، جثة هامدة إثر إصابته بجرح طعني خلال مشاجرة في موقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان .
وعلي الفور انتقلت قوة من ضباط الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن المجني عليه يعمل سائقا سيارة أجرة، وأثناء توجهه إلى عمله، وقعت مشاجرة بين أحد الأشخاص وعمه في موقف السيارات، بسبب خلاف على ركن السيارة، وأثناء تدخله لفض المشاجرة، قام أحد أطراف المشاجرة بالتعدي عليه بسلاح أبيض، ما أدى إلى إصابته بجرح طعني، ووفاته متأثراً بإصابته.
تم نقل الجثمان من مستشفى التأمين الصحي بالعاشر إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، لإتمام عملية التشريح، وبعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية، صرحت النيابة بتسليم الجثة إلى ذويها، لدفنها في مقابر الأسرة بقرية الجمالية.
وتمكنت قوات الشرطة، بإشراف العقيد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائي بالعاشر من رمضان، من ضبط المتهمين، وهم «علي.أ»، 55 عامًا، ونجليه «صلاح ومحمد»، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم.
وقال خال المجني عليه، لـ«الوطن»، إن «محمد»، كان أكبر أشقائه، ويساعد والده على تحمل نفقات المعيشة، لافتاً إلى أن لديه 3 أشقاء، بنتين وولد، كما أشار إلى أنهم تركوا الحسينية، وتوجهوا للإقامة في العاشر من رمضان، منذ نحو 6 سنوات، بحثاً عن لقمة العيش، مضيفا أن وفاته كانت فاجعة بالنسبة لهم وطالب بالقصاص.
وكان هاشتاج "#حق_محمد" تصدر الترند على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في محافظة الشرقية، وسط مطالب بمحاسبة المتهمين بقتل السائق الشاب ولقي تفاعل واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.