«قالب طوب».. مصرع شاب تدخل لفض مشاجرة في البحيرة
أرشيفية
ساق القدر شاب في العقد الثاني من عمره، إلى إحدى قرى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، ليلقى مصرعه هناك في أثناء محاولته فض مشاجرة بين سائق «توك توك» و«دراجة بخارية»، بعد أن تلقى حجرا كبيرا في رأسه أفقده الوعي، وأحدث جرح قطعي برأسه، نُقل على إثره للمستشفى المركزي، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في أثناء محاولة إنقاذه وعلاجه.
زيارة صديق قادته إلى الموت
عزم أحمد صادق السيد، الشاب العشريني المقيم بمركز أبو حمص، على زيارة صديق له بإحدى قرى المركز، قاصدًا تهنئته بعيد الفطر المبارك، وفي أثناء ذلك وجد تجمع لعدد من الأهالي على مرمى بصره، وبخطوات مسرعة توجه إلى مكان التجمع، ليجد هناك مشاجرة بين شخصين يمسك كل منهما بحجر في يده، ولم يعرف «أحمد» أن نهايته ستكون على يد أحدهما.
شهامة دفعته لفض المشاجرة
لم يقف «أحمد» مكتوف الأيدي ويشاهد المشاجرة مثل الأهالي المتجمعين حول طرفي المشاجرة، وقرر أن يتدخل ليبعد كل منهما عن الآخر، في محاولة إيجابية لفض المشاجرة القائمة، إلا أن أحدهما ألقى حجارة كبيرة على رأسه أسقطه أرضا.
محاولة إنقاذ «أحمد»
سقط الشاب مغشيا عليه ودماءه تسيل من رأسه، وتوقفت المشاجرة بين الطرفين، وتحولت أنظار الجميع إلى من حاول فضها، واستدعى الأهالي الإسعاف التي نقلته إلى مستشفى أبو حمص المركزي، وهناك تلقى العلاج اللازم، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.
بلاغ بالواقعة
تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو حمص، يفيد بوصول «أحمد صادق السيد» إلى مستشفى أبو حمص العام، مصابًا بجرح قطعي بفروة الرأس ونزيف بالمخ، ووجود كسر في الجمجمة، ادعاء اعتداء من آخرين، وتم عمل الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.
تحقيقات الجهات الأمنية
انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إلى مكان الواقعة، وتبين من تحريات المباحث أن مشاجرة نشبت بين سائق «توك توك»، وسائق دراجة بخارية، وتصادف مرور المجني عليه أثناء المشاجرة فقام بمحاولة فض المشاجرة، إلا أن أحد الأطراف ألقى حجر من الطوب الأبيض عليه، فسقط على رأس المجني عليه.
القبض على طرفي المشاجرة
تمكن ضباط المباحث من ضبط طرفى المشاجرة، وحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وأمرت بالتحفظ على الجثة، لحين تشريحها بمعرفة الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة.