يعشقها الأطفال فى كل وقت، ويزداد الإقبال عليها فى الأعياد، فما إن يظفر الصغار بالعيدية، حتى ينطلقوا بها إلى الأكشاك و«السوبر ماركت» لشراء المسليات والمقرمشات «السناكس»، فى غفلة وجهل من الأهالى، ما يعرض حياتهم للخطر.
«سجدة» آخر ضحايا «السناكس» وليست الأخيرة، حيث تعرضت إلى كارثة صحية، نتيجة تناولها لتلك المسليات، وذلك بعدما اشتكت لفترة طويلة من ألم شديد، فقررت والدتها أن تذهب بها إلى مستشفى الزقازيق الجامعى.
فوجئت والدة «ساجدة» بوجود 31 قطعة معدنية، عبارة عن «صواميل» و«مغناطيس» داخل أحشاء طفلتها التى لم تتجاوز العامين، فى حديثها لـ«الوطن»: «بنتى تعبت فجأة، فذهبت بها إلى المستشفى، والأطباء أكدوا أنها نزلة معوية، وأنا صممت أنها تعمل سونار؛ وتبين وجود جسم غريب داخل أحشائها».
وأضافت «أم ساجدة»: «الأطباء وجدوا أثناء العملية الجراحية ورماً فى أحشاء بنتى غير 31 قطعة مغناطيس معدنية وصامولة، بحمد ربنا إن حصل كده، لأن كان الورم هيكبر وينتشر فى جسم ساجدة»، مؤكدةً: «ابنى الصغير أخبرنى اليوم بشراء أكياس من الكاراتيه قبل ذلك، ووجدوا فيها مكاسب مصنوعة من قطع معدنية وساجدة بلعتها».
شارك فى العملية كل من الدكتور أحمد رفعت، الدكتور عمرو الشاعر، الدكتور وائل الشحات، الدكتور عبدالرازق يوسف، وطاقم تمريض الحوادث تحت إشراف رئيس القسم الدكتور أحمد عزت رزيق، والذى نصح الأمهات بضرورة الانتباه واليقظة للأطفال فى هذه السن الحرجة، لكى لا تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر.
وأوضحت الدكتورة ولاء أبوالحجاج، استشارى التغذية العلاجية، أن تناول الأطفال لأى منتجات بها مواد حافظة مثل «السناكس» يعرضهم لمشكلات خطيرة تؤثر على الجهاز المناعى، مشيرة إلى أن لها تأثيراً قوياً على جينات الطفل، فتظهر أمراض المناعة الوراثية منها السكر، ويبدأ الجسم محاربة أمراض تلتهم الجسم، منها البهاق، ومحاربة البكتيريا النافعة فى الجسم، بالإضافة إلى عدم قدرة الجهاز المناعى على محاربة الأمراض فى مختلف أعمار الطفل، والإصابة بارتفاع ضغط الدم وتساقط الشعر.
ونصحت «أبو الحجاج»، عند ابتلاع الطفل جسماً غريباً، التوجه إلى أقرب مستشفى، وقبل ذلك تناول كميات كبيرة من الماء، وشرب الليمون، ليساعده ذلك عند غسل المعدة، وعلى الأم تغيير سلوكيات الأطفال، ومنعهم من تناول «السناكس».
تعليقات الفيسبوك