أهالي دمنهور يستعيدون ذكريات العيد بصور منذ 60 عاماً
العيد في دمنهور قديما
يأتي العيد وتكثر التجمعات والزيارات بين العائلات والأحباب والأصدقاء، وخلال «لمة العيد» يفتح كل شخص صندوق الذكريات، ويقارن هذا العيد بالأعياد السابقة، ويكثر الحنين إلى الماضي بكل ما فيه، ولعل الصور الفوتوغرافية هي المصدر الأول لاستعادة الذكريات، حيث تجد ألبومات الصور تُفتح خلال الأعياد والتجمعات، ليستعيد كل شخص ذكرياته خلال احتفالات الأعياد.
وفي مدينة دمنهور، نشر عدد من رواد «فيسبوك» صوراً لاحتفالات العيد يرجع تاريخها إلى عام 1961، أي قبل 60 عاماً من الآن، وأظهرت الصور، التي أوضح ناشروها أنها للمصور العالمي «إيليوت إيلسوفون»، مدى البساطة والجمال والفرحة والبهجة بين أهالي دمنهور في ذلك الوقت، ومن خلال تعليقات المتابعين لم يعرف أحد مكان التصوير، ولكن أبدى الجميع سعادته بهذه الصور، التي اعتبروها تراثاً لشعب البحيرة، ومصدر للتأمل بكيفية احتفالات الأجداد بالأعياد.
«مراجيح خشبية، وجلاليب كستور، وقباقيب جلد، وزينة في الشوارع، وفساتين بألوان زاهية يرتدينها البنات»، كانت هذه الأشياء أهم ما أوضحته الصور التي تم التقاطها بالألوان الطبيعية أثناء الاحتفال بالعيد عام 1961، وقال «أحمد رافع»، 72 سنة، أحد أهالي دمنهور، إنه «رغم بساطة الاحتفال بالأعياد في ذلك الوقت، إلا أن البهجة والفرحة والسعادة كانت أكثر من هذه الأيام، لأننا كنا محرومين من وسائل الترفيه والبهجة طوال العام، وننتظر بفارغ الصبر العيد حتى نخرج نلعب ونلهو».
وأضاف «رافع» قائلاً: «شاهدت تلك الصور على هاتف حفيدي، واستعدت معها الذكريات القديمة، حيث كانت ملابس العيد عبارة عن قماش كستور، والملاهي عبارة عن مراجيح خشبية، حتى البلالين لم نكن نعرفها في الأعياد، وكانت الشوارع خالية في ذلك الوقت، ما عدا منطقة الاحتفال وكانت تسمى أرض العيد، وهي عبارة عن ساحة واسعة جداً، يأتي إليها أصحاب المراجيع والألعاب، وكانت معلومة لدى الجميع، ويذهب إليهم الأطفال والكبار ليحتفلوا بالعيد، وكانت الاحتفالات لا تتجاوز الساعة الخامسة مساءً، وكنا نعود لمنازلنا سريعاً، لتبدأ سهرة العيد بالإذاعة المصرية».