حين اشتدت الأزمة في بداية الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتوالت أنباء المرضى الباحثين عن أسرّة في المستشفيات دون جدوى بعد أن امتلأت بالكامل، ومصابين في العزل المنزلي لايجدون من يداويهم، تغير مسار يوم «أحمد» الذي اعتاد مغادرة منزله باكرًا للذهاب إلى عمله، حرص على أن يكون واحدًا من الفاعلين في مواجهة الأزمة ومساندة الأهالي قدر استطاعته، راح يجوب الشوارع -رغم ارتفاع حرارة الشمس- يتنقل من منزل لآخر لإنقاذ الحالات الحرجة، تجلت في شهامته العبارة الشهيرة «المِحن كاشفة للمعادن».
بداية المبادرة في أبريل 2020
في أبريل من العام الماضي أطلق أحمد خالد، صاحب مبادرة«رفقاء الخير» لمساعدة المصابين بكورونا في سوهاج، مبادرة خيرية لدعم أهل محافظته في ظروف الوباء، «مهنتي في الأصل مهندس بس وقت الأزمة كان لازم أعمل حاجة أساعد بيها أهل بلدي»، هكذا يقول الشاب العشريني في بداية حديثه لـ«الوطن».
ذاع صيت مبادرة الشاب السوهاجي في كافة مراكز المحافظة وقراها، وانضم إليه عشرات الشباب وطواقم الأطباء والتمريض متطوعين بتقديم شتى أنواع المساعدة، وبحسب وصف«أحمد» يتم إجراء أشعة مقطعية ومسحات وكل ما يلزم لمتابعة المصاب مجانا دون أي مقابل.
احتفال ليلة العيد في مستشفيات العزل بسوهاج
جاءت ليلة عيد الفطر بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض، وفي خضم ذروة الموجة الثالثة في محافظته، لم يغفل الشاب العشريني طواقم الجيش الأبيض في مستشفيات العزل، ولم ينس نصيبهم من الفرحة، أعد لهم علب الكحك والبسكوت وورود وعيدية وطاف هو وفريقه ينشر بهجته عليهم داخل العزل.
عيدية وورد وكحك العيد
«نزلنا اشترينا علب كحك وبسكوت وحطينا عيدية في أظرف ومعاها وردة لكل واحد من فرق الجيش الأبيض ونزلنا وزعناه على المستشفيات القريبة لينا»، يقول الشاب المتطوع في حديثه عن مبادرته التي أسعد بها المئات من الطواقم الطبية في مستشفيات العزل، «كانوا مبسوطين إننا فكرنا فيهم»، معتبرًا ذلك أقل شئ يعبر به عن تقديره وشكره لرجال الجيش الأبيض، بحسب وصفه.
تعليقات الفيسبوك