ضجة كبيرة أثارتها توقعات العرافة البلغارية العمياء، المعروفة باسم «بابا فانجا»، لعام 2021، رغم مرور 25 عاما على رحيلها إلا أن توقعاتها المستقبلية، تحظى باهتمام كبير حتى يومنا هذا؛ إذ تمثل آخرها في ربط أزمة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة والمتفكك في بحر العرب بجنوب الهند، بما تنبأت به حول أن العالم سيعاني من الكثير من الأزمات والكوارث العظيمة، خلال العام الجاري.
ولم تكن تلك الواقعة الأولى لحدوث تنبؤات العرافة العمياء؛ إذ سبق وأن تنبأت «فانجا» بمجموعة من التوقعات تحقق حدوثها، من بينها أحداث 11 سبتمبر وتفكك الاتحاد السوفيتي، إلى جانب وفاة الأميرة ديانا وكارثة تشرنوبل النووية، لذلك نرصد لكم خلال التقرير التالي، حكم الدين في التنبؤ بأحداث الغيب.
بعد صدق توقعات العرافة العمياء.. حكم الدين في التنبؤ بأحداث الغيب
حذر النبي صلى الله عليه وسلم، مما يفعله المنجمون، قائلا: «إن من ذهب إلى كاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن صدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل»، بحسب ما ذكره الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا.
واستشهد «الأطرش» خلال حديثه لـ«الوطن»، بقول النبي «كذب المنجمون ولو صدفوا»، فحينما جاءت السيدة عائشة وقالت يا رسول الله، إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقا، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة كذب المنجمون ولو صدفوا».
وأكد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وفقا لقوله تعالى في كتابه العزيز: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)، موضحا أن البعض يقول إن الله أعطى علمه للملائكة وهذا ليس بصحيح، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى لهم: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، كما قال: (إن أعلم ما لا تعلمون)، وهذا ما يؤكد أن الله لم يعط علمه لهم.
كما نفي «الأطرش»، أحاديث البعض حول أن الله أعطى علم الغيب للرسل، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل غزوة أحد وخسر بها، ولو كان يعلم هزيمته ما كان سيدخل، وفي إحدى المرات وقت صلاته لدغه عقرب لو كان يعلم ما كان صلى بهذا المكان، وبالنسبة لما يثار حول أن الجن لديهم علم بالغيب وعليه يسخرون الكهنة من أجل أفعال السحر، هذا أمر غير صحيح، مستدلا بأن الجن كان مسخرا للنبي سليمان، وحين انقبضت روحه لم يعلموا.
تعليقات الفيسبوك