اكتشاف أقدم رفات بشرية لطفل في إفريقيا
العديد من الاكتشافات يتوصل إليها العلماء بشكل مستمر ودائم، منها ما يثير الانتباه والإعجاب أيضًا، وكان آخر هذه الاكتشافات المثيرة ما توصل إليه علماء آثار، حيث استطاعوا الوصول إلى أقدم مقبرة بشرية في إفريقيا.
وعثر العلماء قبالة سواحل كينيا في كهف «بانجا يا سعيدي» على رفات طفل لا يتجاوز عمره 3 سنوات، بحسب ما نشره موقع «سبوتنيك» نقلاً عن «رويترز».
الطفل كان في المراحل المبكرة من العمر، مما يصعب معرفة ما إذا كان الطفل ذكر أم أنثى، وفقًا للباحثين، وأطلق الباحثون اسم «متوتو» على الطفل المكتشف، والذي يعني «طفل» باللغة السواحيلية.
أفراد المجتمع حينها كانوا يقدمون شكلا غريبا من أشكال الطقوس الجنائزية، حيث ظهر الطفل ملفوفًا في كفن، وتحت رأسه ظهر وكأنها وسادة، وجرى طي ركبتي الطفل حتى الصدر، بحسب «رويترز»، وكان جسم الطفل الصغير مغطى بأوراق الشجر وجلود الحيوانات التي تلاشت مع مرور الأزمان، وجرى الإعلان عن الاكتشاف في دراسة نشرت في مجلة «نيتشر»، من فريق دولي يضم مجموعة علماء من المركز الفرنسي للبحث العلمي.
وحسبما توصل إليه العلماء في الدراسة، يصل عمر المقبرة إلى 78 ألف عام، وتعود لفترة العصر الحجري، بحسب ما أوضحته الفحوصات.
اقرأ.. اكتشاف مرعب.. العثور على 119 جمجمة بشرية على شكل برج
ماريا مارتينون توريس، عالمة الأنثروبولوجيا ومديرة المركز القومي لبحوث التطور البشري في إسبانيا، أكدت على عظمة هذا الاكتشاف المثير، قائلة: «يسلط الضوء على ظهور سلوك اجتماعي معقد للإنسان العاقل واختلافات ثقافية بين مجموعات البشر المعاصرين في إفريقيا وخارجها».
ويعد هذا الاكتشاف ذو أهمية كبرى، فمن قبل كان من الصعب العثور على بقايا رفات بشر يزيد أعمارهم عن 40 ألف عام.
تعليقات الفيسبوك