صاحب مقهى متحدياً تفجيرات الصومال: «لا أخشى الإسلاميين»
منذ ما يزيد على 4 سنوات، ترك أحمد جاما أسرته فى بريطانيا عائداً إلى موطنه فى مقديشيو، ليحقق حلمه بامتلاك سلسلة من المطاعم فى مدينته الساحلية، متحدياً الهجمات الإرهابية التى تشنها من وقت لآخر جماعة الشباب الإسلامية المتشددة.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن جاما فقد الكثير من أقربائه وأصدقائه وطاقم عمله وزبائنه، بعدما تدمر مطعمه «مقهى القرية» فى تفجيرين انتحاريين الأسبوع الماضى؛ لكنه سرعان ما شرع فى بنائه ثانية.
وبمجرد أن تدخل مطعمه المميز وسط مقديشيو، لن تخطئ عيناك الرجل النحيل فى منتصف عقده الرابع، مرتدياً ملابس طاهى الطعام البيضاء، «ماذا أنا فاعل؟ أأجلس وأبكى وأتنازل عن حلمى؟ لن أهرب سوف أعيد البناء ثانية»، قالها جاما وهو يجهز وجبة غداء لأحد الزبائن.
ولم ينكر جاما حامل الجنسية البريطانية شعوره بالصدمة والغضب والحزن على القتلى؛ لكنه وجه حديثه بنبرة يملؤها التحدى إلى جماعة الشباب قائلاً: «لن أركع.. وسأقف لمواجهتكم».
وروى جاما أنه غادر مع عائلته فى نهاية الثمانينات إلى بريطانيا، بعدها بدأ طموحه فى «تعلم الطبخ» هناك والتحق بالعمل فى سلسلة من المطاعم هناك؛ لكنه قرر فى 2008 الرحيل لتحقيق حلمه فى الصومال، وترك زوجته وأبناءه الثلاثة يديرون مطعماً أسسه هناك.
وحتى الآن، افتتح جاما 3 مقاهٍ بثت الروح فى الحياة الليلية فى مقديشيو، واستثمر عشرات آلاف الدولارات فى بناء فندق متواضع ومطعم على شاطئ المدينة.