الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي
في السادس من مايو 1931 ولدت واحدة من أكثر الفنانات براعة وتميزا وهي ماجدة الصباحي، والتي لعبت العديد من الأدوار المختلفة بينها الرومانسية والدرامية والوطنية أيضا.
نحو 74 فيلما مختلفا شاركت في بطولتها الفنانة ماجدة الصباحي واسمها الحقيقي هو عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي، ومن بينها أعمال روائية مثل فيلم «السراب» للكاتب والأديب الراحل نجيب محفوظ، ولم تغب أيضا عن الأعمال الوطنية، حيث حاربت الاستعمار والصهيونية بطرق مختلفة، كما اشتهرت بأدائها للأعمال الأنثوية وقصص الحب، بعدما دخلت إلى عالم التمثيل في سن الخامسة عشر.
3 أدوار وطنية قدمتها «ماجدة»
الله معنا
جسدت «ماجدة»، دور فتاة مصرية تساعد ضباط ثورة يوليو في إنهاء الحكم الملكي، وتدعمهم في أداء مهمتهم الوطنية.
تدور أحداث الفيلم حول الفنان الراحل عماد حمدي والذي جسد شخصية الضابط «أحمد»، والذي يذهب للمشاركة في حرب فلسطين ويودع خطيبته ابنه عمه التاجر الثري.
ويصاب عماد حمدي في الحرب ويبتر ذراعه، وبعد عودته إلى مصر يكتشف أن عمه متورط في قضية الأسلحة الفاسدة التي تسببت في إصابته، ويؤسس مع زملائه مجموعة من الضباط الأحرار للانتقام لوطنهم.
فيلم «الله معنا » بطولة فاتن حمامة، عماد حمدي، ومحمود المليجي، وهو سيناريو وحوار وإخراج أحمد بدرخان، وتم عرضه عام 1955.
العمر لحظة
يعد فيلم «العمر لحظة» واحدا من أشهر أفلام الراحلة ماجدة الصباحي، حيث لعبت دور الصحفية الوطنية «نعمت»، والتي تعمل مع زوجها في الجريدة التي يرأس تحريرها، وبعد هزيمة عام 1967، تحدث مشادات بينها وزوجها بسبب آرائها في أحوال البلاد والحرب.
وبسبب وطنيتها وتعاطفها مع الجنود، تتطوع للعمل في أحد المستشفيات، وتتعرف على مجموعة من الجنود، وتقرر السفر إلى الجبهة لترى بنفسها حقيقة ما يعانيه الجنود ومساعدتهم على حل مشكلاتهم والرفع من روحهم المعنوية.
الفيلم من إنتاج عام 1978، وتأليف يوسف السباعي وإخراج محمد راضي، وشارك في بطولته أحمد مظهر، ناهد شريف، نبيلة عبيد، وأحمد زكي.
جميلة
رغم كونه يناقش الاستمعار الفرنسي في الجزائر إلا أنه كانت له أصداء عالمية واسعة، حيث جسدت فيه ماجدة الصباحي شخصية المناضلة الثورة الشهيرة «جميلة بوحريد».
فيلم «جميلة» جرى إصداره في 9 ديسمبر 1958، يروي ما لاقته المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد من أهوال وعذاب ومأسي كثيرة في صراعها ضد الاحتلال الفرنسي واستعماره للجزائر.
وتندلع شرارة الثورة بداخل «جميلة» بعدما شاهدت تعذيب ومقتل زميلتها بالمدرسة «أمينة»، والتي كانت تعمل ضمن منظمة وطنية لمقاومة الاحتلال.
ويتم القبض على المناضلة الجزائرية واستجوابها على يد الاستعمار الفرنسي، إلاأنها ظلت تقاوم وتتحمل ظلمهم، حتى أصبحت رمزا للمقاومة الشعبية في الجزائر والعالم.
وشارك في بطولة فيلم «جميلة» أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، زهرة العلا، رشدي أباظة، وتأليف يوسف السباعي، سيناريو وحوار نجيب محفوظ، وإخراج يوسف شاهين.
تعليقات الفيسبوك