أحمد الرافعي: «عماد» في «اللي مالوش كبير» مكافأة من ربنا.. وخالد الصاوي مثلي الأعلى
أحمد الرفاعى
نجح الفنان أحمد الرافعى فى لفت الأنظار فى موسم الدراما الرمضانية 2021، خلال مشاركته فى مسلسل «اللى مالوش كبير»، بتجسيد شخصية «عماد» شقيق «غزل»، الذى لا يفكر إلا فى المال ومصلحته فقط حتى لو كان على حساب أقرب الناس إليه، حيث حجز «الرافعى» مكاناً فى الموسم الحالى بعد تميزه العام الماضى فى تأدية دور الإرهابى عمر الرفاعى ضمن أحداث مسلسل «الاختيار».
وقال أحمد الرافعى إن ترشيحه للمشاركة فى مسلسل «اللى مالوش كبير» جاء عن طريق الفنان أحمد العوضى بعد تعاونهما معاً فى «الاختيار» متابعاً لـ«الوطن»: «حدثت كيمياء فنية بينى والعوضى مع وجود راحة فى العمل سوياً، وبالتالى قام بترشيحى للعمل معه وياسمين عبدالعزيز فى المسلسل، وهذا فى حد ذاته أمر أسعدنى جداً».
وعن التخوف من الظهور بشخصية مليئة بالتفاصيل غير السوية من خلال «اللى مالوش كبير» بعد تجسيده شخصية الإرهابى المتطرف فى «الاختيار»، قال أحمد الرافعى إنه لم يشعر بأى خوف ولم يتردد فى قبول تجسيد شخصية عماد، خصوصاً أن طبيعة الدور مختلفة تماماً عن شخصية المتطرف التى سبق وقدمها.
واستطرد: «أدوار الشر ليست بالأمر السهل أو الهين ولكنها معقدة ومركبة ومنافية للبساطة وتجسيدها يجب أن يقوم به ممثل يجيد ذلك، فضلاً على أن مثل هذه النوعية من الأدوار تحمل تحدياً كبيراً لأى ممثل فاهم وواعٍ لحجم التعقيدات والتكوين الخاص بالشخصية التى ينقلها بتعبيراته وتصرفاته وملامحه على الشاشة».
وعن حصر عدد من الممثلين فى أدوار الشر لفترة طويلة، أوضح «الرافعى» أن نجاح البعض فى تقديم هذه النوعية من الأدوار بشكل فيه إتقان وبراعة يضع العيون عليهم للاستفادة منهم بأكبر قدر حتى تأتى اللحظة التى يخرجون فيها من عباءة الشر لأدوار أخرى أكثر تعقيداً.
وأشار «الرافعى» إلى أن من مميزات العمل فى المجال الفنى التعاون مع مختلف المؤلفين والمخرجين، وكل عمل درامى يحمل قصصاً وحكايات مختلفة يمس وجدان شرائح مختلفة من المجتمع وعيش تجارب حياتية بتفاصيل وانفعالات وكواليس جديدة وترجمتها على الشاشة بطرق مختلفة.
وأوضح فى حديثه لـ«الوطن»: «التقمّص جزء أصيل من طبيعة عمل الممثل بدليل أنه فى كثير من الأحيان قد تجد فناناً واحداً فى أكثر من عمل فنى، ويكون مشغولاً بتصوير أكثر من عمل، ويخرج من لوكيشن عمل ما بكل تفاصيل الشخصية التى يلعبها إلى لوكيشن آخر بشخصية جديدة وانفعالات مختلفة والممثل الحقيقى الشاطر لا يجد غضاضة فى عمل ذلك».
وعن ردود الفعل حول شخصية «عماد» فى «اللى مالوش كبير»، قال أحمد الرافعى: «الحمد لله ردود الفعل جيدة جداً، وربنا يكافئنى على الجهد والتعب، وهناك من يدعو لى إن ربنا يكرمنى ويوفقنى، والأغرب على السوشيال ميديا بيتعاملوا معى كأنى عماد شخصياً لدرجة إحدى المتابعات قامت بشتمى والدعاء علىّ، وقلت لها إن هذا مجرد تمثيل، ولكن هذا لا يزعجنى لأنه دليل على النجاح، خصوصاً أن المصريين لهم طبيعة شديدة التفرد فى تلقى الدراما ومتابعتها والعيش فيها بكل جوانحهم، حيث يبكون ويستمتعون، ويشاركون فى الكوميكس الضاحكة للشخصيات التى يتفاعلون معها».
وعن المشاهد التى جمعته بالفنان خالد الصاوى، قال «الرافعى» إن عشقه لـ«الصاوى» بدأ منذ صغره وهو طالب ثانوى عندما ذهب لمشاهدة عرض مسرحى «أنطونيو وكليوباترا» وكان من إخراج الشاب وقتها خالد الصاوى، مضيفاً: «روعة المسرحية والأداء وكل ما فيها جعلنى أعرف أن هناك فناناً عبقرياً اسمه خالد الصاوى وذلك قبل شهرته».
وتابع: «بعد عدة سنوات التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وكان من أحلامى وأمنياتى أن أقف ممثلاً أمام ثلاثة نجوم وهم: خالد الصاوى، خالد صالح، خالد النبوى، لروعة أدائهم وإتقانهم فن التمثيل، وشاء الله أن يتحقق حلمى وأجد نفسى ممثلاً أمام «الصاوى» فى مسلسل «اللى مالوش كبير». واستكمل بقوله: «المشاهد التى جمعتنى به جعلتنى أشعر كأننى فى حلم جميل، لم أستطع الكلام ولكن كل ما فعلته أنى كنت أتعلم منه وأستمتع بأدائه، والحقيقة كنت أتمنى أقول له كل الكلام ده لكن ضغط التصوير والوقت لم يسنح لى الفرصة لأعبّر له عن مشاعرى تجاهه منذ صغرى».