«ما موعد ليلة القدر؟».. أمين الفتوى بدار الإفتاء يجيب
الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على عدد من أسئلة رواد منصات التواصل الاجتماعي «سوشيال ميديا»، خلال حلقة اليوم من برنامجه «ولا تعسروا» الذي يعرض على القناة الأولى.
هل تشترط النية لكل يوم صيام؟
وكان أول هذه الأسئلة «هل تشترط النية لكل يوم صيام؟!»، وأوضح أن هناك فريقين كبيرين من العلماء حول هذا الأمر، إذ قال أحدهم إنها تكفي نية واحدة لصوم شهر رمضان كله وهم الحنفية، وهناك فريق آخر يقول إن النية كل يوم شرط الصيام، وهما في ذلك يقصدان قصد النية وليس التلفظ، مشيرًا إلى أن نية واحدة تكفي الشهر كله حتى لا يتم التضييق على الناس.
حكم عدم صيام أيام في رمضان
أما السؤال الثاني فكان متعلقا بامرأة لم تصم أياما في شهر رمضان الماضي ودخل عليها شهر رمضان الحالي، أفتى بأن تقضي الأيام التي عليها في شهر رمضان الماضي بعدما تنتهي من صيام هذا الشهر، كما يمكنها قضاء أيام شهر رمضان الماضي التي لم تصمها بعد صيام أول 6 أيام من شهر شوال، إذ يمكنها قضاء هذه الأيام دون فدية أو كفارة.
ليلة القدر
وحول ليلة القدر، أوضح أن العلماء لديهم طريقتين في هذه المسألة، إذ أجمع جماهير العلماء على أنها في الوتر من العشر الأواخر لشهر رمضان، لكن فريقًا من العلماء قال إن ليلة القدر هي ليلة بعينها محددة، أما الفريق الثاني فقال إن ليلة القدر تنتقل، لكن أغلب الفريق الأول يقولون إنها في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان.
أما بالنسبة إلى الحامل والمرضع في حالة الخشية على النفس والولد من صوم شهر رمضان، أفتى بأن لها أن تُفطر، مفسرًا ذلك بأن الحمل جرى تفسيره عند الفقهاء على أنه مرض، وبالتالي فإن يمكنها الإفطار، ولكن تقضي ما عليها من أيام بعد ذلك ما دامت تخشى على نفسها وولدها، إذ أن حفظ النفس هو المقصد الأول من مقاصد الشريعة ومقدم على سائر المقاصد.
الحكم الشرعي لصيام من لا صلي
وبالنسبة إلى السؤال الرابع، فقد كان متعلقا بالحكم الشرعي لصيام من لا صلي، لفت إلى أن كل منهما عبادة ولها شروط، كما أن ترك الصلاة كبيرة من الكبائر وتوعد عليها النبي، لكن في نهاية المطاف لو أن الإنسان أمسك عن الطعام والشراب والشهوة فإن صيامه سوف يكون صحيحا حتى لو ترك الصلاة، وقد ينقص ذلك من ثوابه.
وأفتى، بأن الحكم الشرعي لصيام المصاب بفيروس كورونا يخضع لأمر الطبيب، فلو وجه الطبيب بضرورة الإفطار لأن الصيام قد يترتب عليه تدهور حالته الصحية يكون المريض ملزما بسماع توجيهات الطبيب وأن يفطر: «في حالات معينة قد يجب عليه أن يفطر لأنه قد يعرض نفسه للهلاك، أما لو كان في فترة التعافي ولو كان يستطيع وعنده نشاط وأعراضه خفيفة وقال له الطبيب إنه يمكنه الصوم فبإمكانه أن يصوم، ولو أفطر بحسب كلام الطبيب فإنه لا يكون أثما، ولو صام وهو قادر على الصوم فإن صومه لن يكون باطلا».