«أنا مش أمك».. آخر مواجهة بين السيدة سمرة ونجلها بعد حادث قطاري سوهاج
السيدة سمره الراوي
توفيت السيدة سمرة الراوي، إحدى الناجيات من حادث قطاري سوهاج الأخير، بالقرب من مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، متأثره بإصابتها منذ عدة أيام بفيروس كورونا المستجد، حيث نُقلت من دار المسنين، إلى مستشفى الحميات بمدينة سوهاج، حتى وافتها المنية.
وانتشرت قصة الحاجة سمرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب حادث القطار، بعد زعمها أنها كانت مسافرة من محافظة قنا إلى القاهرة، بعد أن طردها ابنها، وهروبها بسبب معاملته السيئة لها، وهو ما نفاه جيرانها وابنها.
وكان برنامج «من مصر»، الذي يُعرض على شاشة «CBC» من تقديم الإعلامي عمرو خليل والإعلامية ريهام إبراهيم، أجرى أول مواجهة بين السيدة سمرة الراوي المصابة في حادث تصادم قطاري سوهاج، ونجلها ياسر جمال، بعد أن اتهمته والدته بأنه طردها من الشقة، وأنها سافرت من أجل شكواه لـ«أم هاشم» السيدة زينب.
وقال ياسر، إنه بصحة جيدة طالما والدته بخير، «أنا والله ما أقدر أزعلها، أنا مش مزعلها ولا أقدر أزعلها، أقسم بالله الكلام اللي بتقوله أمي ده ما حصل، اسألوها إمتى حصل ده، أنا عاوز أعرف الإجابة، أنا في حالة ذهول من ساعة ما سمعتها بعد الحادث تتكلم عني»، فيما ردت والدته على الهواء: «إنت كذاب».
وردت السيدة، «الكلام ده سمعته كتير وكل مرة يقول كده وبعد 3 أيام مشاكله تزيد معايا مرة تانية»، موضحة أنها لا تريد أن تتحدث مع نجلها، حيث وجهت حديثها لمقدمي البرنامج «اوعوا تزعلوني منكم، الواد ده كذاب، مش عاوزه أكلمه»، فرد عليها نجلها: «ليه كده يا أمي»، فردت عليه: «بقيت أمك دلوقتي؟ أنا مش أمك».
وأوضح ياسر، أنه يرغب في زيارة والدته والاطمئنان عليها، «هي متهماني أني عملت حاجة وطردتها من البيت وأنا معملتش أي حاجة، مفيش حاجة غلط حصلت مني عشان تزعل، ربنا شاهد عليا والجيران والناس كلها تشهد بكده»، موجهًا حديثة لوالدته: «هو أنا ضربتك ومشيتك من البيت؟»، فرد: «أه مشيتني من البيت».
وقال ياسر: «أنا مستعد أبوس اليد والرجل وأقولك حقك عليا لو كانت حصل مني حاجة من اللي بتقولي عليها، ولو حتى محصلتش، بس هقول حسبي الله ونعم الوكيل فيا لو جيت عليكي أو ظلمتك، ومستعد أبوس إيدك ورجلك»، فيما رفضت الأم: «ملكش صالح بيا، إنت بهدلتني».
فيما أضاف الابن: «حد يوصلني للمكان اللي هي فيه، أنا مزعلتهاش ده هي مزعلاني من الكل، أقسم بالله قبل الحادثة بأسبوع كنت بدور عليها في البلد كلها وعند أخوالي، أنا استلفت فلوس يوم الحادثة، عشان أروح سوهاج أجيبها، الناس اتصلت عليا في وسط الطريق قالوا لي أمك عملت فيديو وقالت عليك أنك ضربتها ورميتها في الشارع، هي بتتبلى عليا، والله ما حصل مني الكلام ده».
فيما قالت السيدة: «حقي يدهولي ربنا، مش مسامحاك لليوم العظيم، هو في حالة وأنا في حالي»، ووجهت حديثها للإعلاميين: «ليه بتدخلوني في حكاوي مع ابني، ليه بتغصبوني على الكلام معاه»، وقامت بغلق الهاتف.
وعرض البرنامج تقريرًا من داخل دار رعاية المسنينن، تحدثت فيه السيدة سمرة عن حالتها الصحية، «جابوني هنا بعد الحادث، الدنيا كويسة الحمد لله، وأنا عاوزة شقة ملك مش إيجار، عشان محدش يتحملني سنة ولا سنتين ويسيبني بعد كده»، موضحة أن نجلها لم يتواصل معها بعد الحادث، «لا كلمني ولا عاوزة أكلمه ولا عاوزة أشوفه، بعد اللي حصلي».