مصري يفوز بالمركز الثالث عالميا بعلم المصريات.. عمرو: مزارعون ساعدوني
فاز بالمركز الأول في نفس المؤتمر منذ عامين
الباحث المصري عمرو خلف
5 سنوات قضاها الدكتور عمرو خلف، في العمل كباحث متخصص في قسم الآثار في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قدم فيها الكثير، وفاز بعدة مراكز في أبحاثه، آخرها المركز الثالث في مؤتمر علمي استضافه مركز البحوث الأمريكي، عن بحثه الذي حمل عنوان «التاريخ الاجتماعي للطعام في مصر القديمة: بين العلوم الإنسانية وعلوم الحياة»، أمام علماء مصريات من مختلف دول العالم، مثل إنجلترا، فرنسا، هولندا، وألمانيا، وسويسرا، واستراليا، وأمريكا المقام على أرضها المؤتمر.
رغيف خبز من عهد حتشبسوت ألهم «خلف» لفكرة بحثه
فكرة البحث جاءت إلى «خلف» بعد رؤيته رغيف خبز موجود بمتحف إحدى الجامعات الأمريكية، يرجع لعهد الملكة حتشبسوت، حيث كان الرغيف متواجدًا داخل «كربان» في آثاث معبدها، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن»، ما لفت نظره إلى الاهتمام بالبقايا النباتية، وبواقي الأكل والشرب لدى الفراعنة، مضيفًا أنه اكتشف بعد ذلك أن مياه النيل هى أصل الحياة للنباتات والحيوانات والبشر في مصر، ما جعله يهتم بمعرفة تكوينها الكيميائي، ومدى اختلاف النباتات على ضفاف النيل مقارنة بالأماكن الأخرى، عن طريق رصده لنظائر الأكسجين لمياه النهر.
نتائج توصل لها الباحث المصري
اكتشف الباحث المصري، أن النباتات المصرية ليست مسجلة لحالة المياه فقط، بل سجلت المناخ في مصر خلال وقت الفراعنة، وأسلوب إدارتهم للمياه، ونسبة خصوبة التربة في مصر القديمة، حيث كانت نسبتها عالية بسبب طمي النيل الذي كان يفيد الدورة الزراعية بالمعادن والبروتين، وحالة الجو كانت أفضل ونسبة الرطوبة أقل، وكذلك أسلوب إدارة المياه أفضل، لافتًا إلى أن تغير المناخ حاليًا، مع بناء السدود واستخدام المخصبات الصناعية، هو المسؤول عن تشكيل الفارق مع الماضي.
خلف: مصريون بسطاء ساعدوني في البحث
ساعد «خلف» في بحثه العديد من المزارعين والمصريين البسطاء أصحاب الأراضي الزراعية في صعيد مصر وغيره، من خلال إرسال عينات من المياه عندهم، أو رؤيته للمحاصيل الزراعية لديهم، وكذلك من خارج مصر مثل دولة السودان، بحسب حديثه، مضيفًا أن الحيوانات التي تتغذى على النباتات هذه تؤثر في التكوين الجسماني للإنسان: «لو بتاكل فرخة بيدخل في تكوين جسمك الأكل اللي هى كلته».
يشعر الباحث المصري في جامعة كاليفورنيا، بالفخر الشديد لتمثيل بلده وأهله في الخارج، خاصة وأنه فاز بالمركز الأول في نفس المؤتمر منذ عامين، بحسب حديثه، وذلك عن كيفية اكتشاف النباتات القديمة بطرق علمية، باستخدام علوم النانو والبيولوجي، لافتًا إلى أن الدول الخارجية تهتم بدراسة علم المصريات للاستفادة منه والتطوير عليه.