الأقباط يحتفلون اليوم بسبت لعازر.. ويستعدون لأسبوع الآلام غدا
الكنائس تعلن إقامة قداسات أحد السعف وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية
احتفال الأقباط الأرثوذكس
احتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بما يعرف بسبت لعازر، وأقامت الكنائس القداسات، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث منعت نحو 25 إيبارشية الأقباط من الصلوات في الكنائس وقصرتها على الكهنة والشمامسة بينما أقيمت في باقي الإيبارشيات بما فيها كنائس القاهرة والإسكندرية بشروط مشاركة 25 بالمئة من سعة الكنيسة والحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
و«سبت لعازر»، بحسب الاعتقاد المسيحي هي معجزة إحياء المسيح لشخص بعد وفاته بأربعة أيام، فيما يحتفل الأقباط غدا، بأحد السعف، وهو ذكرى دخول المسيح للقدس، ومن ثم يبدأ أسبوع الآلام.
وحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقيم الكنائس غدا صباحا قداسات أحد السعف، الذي يقبل خلاله الأقباط على شراء «سعف النخيل»، ويليه ظهرا قداسات طقس التجنيز العام، حيث تكتسي الكنائس بالستائر السوداء، وتصلي الصلوات بالنغمات الحزينة، حزنا على صلب المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، لأن الأقباط لا يصلون على الموتى خلال «أيام البصخة»، وهي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، وتشدد الكنائس على حضور الأقباط للطقس، لعدم إقامة صلاة جنازة عند وفاة شخص خلال تلك الأيام، فهو أسبوع خاص بتذكر آلام المسيح، ويعقبها «خميس العهد»، وهو اليوم الذي أقام فيه المسيح سر التناول وأفصح لتلاميذه عن الآلام التي تنتظره، ويعتبر أول قداس رتب بيد المسيح ذاته وتلاميذه، ثم «الجمعة العظيمة»، التي تم فيها صلب المسيح ووفاته، حسب الاعتقاد المسيحي، واليوم التالي هو «سبت النور»، وأخيرا «أحد القيامة» الذي يعتقد الأقباط خلاله بقيامة المسيح وظهوره للسيدة مريم العذراء.
وتستعد الكنائس لاستقبال تلك الأيام، بإجراءات احترازية مشددة للوقاية من كورونا، فضلا عن التشديدات الامنية. وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية شدد على الالتزام بنسبة 25% من سعة الكنيسة مع الكمامة والتباعد الاجتماعي، خلال الأيام الماضية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة خلال صلوات أسبوع البصخة المقدسة وعيد القيامة المجيد.
وجاء نص حديث البابا في هذا الشأن كما يلي: «أريد أن أعيد وأؤكد على الإجراءات التي نعيشها في فترة كورونا، الإجراءات الاحترازية والصحية الواجبة وأرجوكم انتبهوا لأن الموجة الحالية من فيروس كورونا موجة قوية وشديدة وهناك أعداد متزايدة من الإصابات، أرجو أن تلتزموا بأعداد محدودة لا تزيد عن 25% من سعة الكنيسة، اهتموا بالكمامة وغسل الأيدي والتباعد والتهوية الجيدة ولا تجلسوا في أماكن مغلقة مدة طويلة، والإكثار من شرب الماء وتناول الأطعمة الطازجة وتناول الخضروات والفاكهة، وبرغم حبنا لأسبوع الآلام يمكن أن تقوم الكنائس بتوزيع المناسبات على الشعب حتى لا يحدث تكدس ويتحقق التباعد، فالمهم أن نحافظ على صحتنا وصحة أولادنا وآبائنا وكل الموجودين، أرجوكم أن تأخذوا الأمر بمزيد من الجدية، نحن نسمع كل يوم عن انتقال الكثير من الأحباء وإصابة الكثيرين، والله ينجي الكثير من الناس، ربنا يحفظكم ويبعد كل شر وينقذ العالم من هذا الوباء من أجل بلادنا ومن أجل كل العالم.