قصف على "دونيتسك".. و"بوروشنكو" يعد بتسليح الجيش في ذكرى استقلال أوكرانيا
أصبحت القوات الأوكرانية، على أبواب دونيتسك، بعد أن أصاب قصف، صباح اليوم، مستشفى في وسط المدينة، الواقعة شرق أوكرانيا، التي وعد رئيسها بترو بوروشنكو، في ذكرى استقلالها، بتخصيص أكثر من 2.2 مليار يورو، لإعادة تسليح الجيش، في السنوات المقبلة.
وتشهد الأزمة الأوكرانية تصاعدًا، بعد دخول قافلة للمساعدات الإنسانية الروسية إلى شرق البلاد بدون موافقة أوكرانيا، التي أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، خلال زيارة لـ"كييف" على أهمية وحدة أراضيها.
وذكر صحفيون، أن "دوي انفجارات قوية جدًا، سمع، صباح اليوم، في هذه المدينة الصناعية التي كانت تضم مليون نسمة، قبل النزاع، وأصبحت من معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا، الذين تجمعوا فيها بأعداد كبيرة ويختلطون بالسكان".
وقال عدد من أفراد الطاقم الطبي، في هذا المجمع، حيث لايزال حوالي 60 شخصًا يعملون، كما قال طالب في كلية الطب، تطوع للعمل في المستشفى، إن:"القصف لم يؤد إلى إصابات".
وقال صحفيون إن :"القصف طال المستشفى"، موضحين أنهم "لم يلحظوا ضحايا وأن المشرحة واثنين من مباني المستشفى أصيبت في القصف".
وقد نقل عشرات المرضى إلى قبو المبنى 14، المخصص للجراحة، بعضهم على نقالات، وبين الذين تم نقلهم، رجل بترت ساقيه، بينما بين المرضى عدد من الرجال، في سن القتال، لا شيء يدل على أنهم مقاتلون، في هذا الطرف أو ذاك.
وتقترب عمليات القصف، يوما بعد يوم، من وسط دونيتسك، حيث قتل 3 مدنيين، على الأقل، هم أب وأم وابنتهما، في قصف على شرق المدينة.
ومن جهة أخرى، وخلال عرض عسكري، في ذكرى استقلال أوكرانيا، وعد الرئيس بترو بوروشنكو، اليوم، بتخصيص أكثر من 2.2 مليار يورو، لإعادة تسليح الجيش الوطني، الذي يخوض معارك ضد الانفصاليين، الموالين لروسيا، في شرق البلاد، في السنوات المقبلة.
وقال بوروشنكو :"من 2015 إلى 2017، ننوي تخصيص أكثر من 40 مليار هريفنيا (أكثر من 2.2 مليار يورو) لإعادة التسليح".
وعشية هذه الذكرى، وفي خطوة ترتدي طابعا رمزيًا كبيرًا، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارة إلى كييف، أن زيارتها هذه، تعني أن "الحكومة الألمانية تعتبر وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، أمرًا أساسيًا".
ومن جهته، أكد بوروشنكو، أمس، أنه "حان وقت إقرار السلام، وأن الحكومة الأوكرانية، ستفعل كل ما يمكن مع حلفائنا الأوروبيين، من أجل تحقيق ذلك، ولكن ليس على حساب سيادة ووحدة وسلامة واستقلال أوكرانيا".