مترو مصر الجديدة.. من إهمال إلى إرهاب "مش فارقة كتير"
المسمار الأخير في نعش "ترام مصر الجديدة"، العمليات الإرهابية التي صارت عربات الترام هدفًا لها في الحي الهادئ البعيد عن اشتباكات الجماعة وعنفها، عربات متهالكة وقضبان عفا عليها الزمن، وخطط للتطوير لم تدخل أبدًا حيز التنفيذ، ليتحول مترو مصر الجديدة إلى "القنبلة الموقوتة" في الحي الهادئ.
بعد 3 انفجارات و6 قنابل كان آخرها انفجار قبل يومين، عاد ترام محطة عبدالعزيز فهمي ليحتل صدارة المشهد بعد آخر حادث في نوفمبر 2013، الانفجار الذي وصل صوته لغرفة بسنت ليوقظها فجأة من نوم عميق، عادت بعدها للنوم ، كأن شيئًا لم يكن "سمعت صوت الانفجار لكن ما سمعتش أي حاجة بعدها ولا شرطة ولا تمشيط ولا حاجة خالص فقلت يبقى كاوتش عربية أو أي حاجة".
"ترام مصر الجديدة" هو وسيلة المواصلات المريحة رغم شقائها لدى بسنت "رغم الكراسي المكسرة والأعطال الكثيرة للتروماي، لكن ما أقدرش أستغني عنه لأنه هو الوسيلة الوحيدة في مصر الجديدة اللي ممكن الاعتماد عليها وسط الزحمة"، الانفجارات السابقة للترام لم تؤثِّر في بسنت التي لم تخش يومًا الصعود للتروماي خشية وجود قنبلة "إحنا مفيش قدامنا غيره والإرهاب ممكن يكون في أي حتة مش المترو بس، إحنا مش خايفين من الإرهاب، قد ما خايفين من الإهمال اللي محاوطنا من كل جانب، وخصوصًا في المترو"، خطط تطوير المترو التي تكررت مرارًا على مسامع أهالي مصر الجديدة منذ أعوام عديدة، تؤكد الفتاة العشرينية أنها لم تشاهد أبدًا أي تطوير في المترو منذ أن عرفته وهي صغيرة "زي ما كنت باركبه مع والدي، مفيش أي اختلاف إلا للأسوأ، وكل المسؤولين في البلد عارفين ده ومحدش بيتحرك".