رغبتها في تسجيل وتوثيق الأحداث، بدأت منذ نعومة أظافرها، عندما قررت المستشارة عبير النجار، عضو هيئة النيابة الإدارية، وابنة محافظة سوهاج، دفعتها لتدوين مشاهداتها عن أهل سيناء في كتاب.
من خلال الكتاب رصدت ما رأته فترة عاشتها هناك في طفولتها، تقول عنها: «من طفولتي وأنا واعية لكل حاجه حواليا، برصد كل حاجة تحصل قدامي وأسجلها في عقلي، لدرجة إني دايما كنت أشوف الأحداث قصص، وكانت بدايتي مع الكتابة منذ طفولتي، وكلها كانت قصص واقعيه لمواقف عايشتها».
«أهل سيناء الأصليين أبطال لكن الإرهابيين شوهوا الصورة»
عمل والدها كان يتيح لها التنقل من مكان لآخر، ما جعلها شاهدة علي الكثير من الأحداث، ومنحها فرصه خوض تجارب عديدة والحصول علي خبرات أيضا: «رحت شمال سيناء وأنا عندي 8 سنين، وكانت أول مره أبتعد فيها عن محافظة سوهاج التي ولدت فيها، واستقريت هناك 3 سنوات في بداية التسعينات».
طبيعة أهل سيناء وخسة الإرهاب
جذبتها الطبيعة الخلابة، والمناظر الطبيعية، وطيبة أهل سيناء، وحسن معاملتهم للضيف، خطر في بالها رغم حداثة سنها أن تسمع حكايات وبطولات أهل سيناء: «كلهم أبطال وبيحبوا مصر، لكن لسوء حظهم أن بعض العناصر الإرهابية ينزحون من محافظات أخرى إلى سيناء، وهذا شوه صورة أهل سيناء رغم انهم كلهم طيبة وود ووطنية، وكل الأحداث السيئة كانت تحدث رغما عن إرادتهم»
وأضافت: «عاصرت بداية اختباء الإرهابيين في سيناء من سنة 91 تقريباً، كانوا يأتون من محافظات مختلفة، عرفت ذلك عندماتصادف وصاحبت بنت في المدرسة، اتضح أن أبوها إرهابي».
شعرت«النجار» أن أرض سيناء غالية، أدركت ذلك عندما نبهها أصدقائها في المدرسة إلي حقيقة وجود رفات جنود في المنطقة التي كانت تسكنها: «قالوا لي إن مساكن المساعيد التي كنا مقيمين فيها مدفون تحتها آلاف الجنود المصريين، لم أصدق إلى أن وجدت في الرمال أسفل بيتنا خوذ وبيادات لجنود كنت أتخيل أني لو أكملت الحفر سأجد جثث الجنود نفسها»
ولتوضيح الصورة عن أهل سيناء أنفسهم، السكان الأصليين تقول: «بدأت كتابة حكايات بنت القاضي سيناء سنة 2008، من سلسلة حكاياتي عن بطولات البواسل بهدف تصحيح الصورة المأخذوة عن أهل سيناء»
تعليقات الفيسبوك