مثله مثل أي طفل؛ تمنى قدوم شهر رمضان الكريم بأسرع وقت ممكن، ففيه يظل أطول وقت ممكن في الشارع؛ ينتظر موعد صلاة التراويح بفارغ الصبر، وبعدها يبقى في الشوارع يلعب مع أصدقائه حتى موعد السحور، وفي موعد الإفطار يصاب بنشوة توزيع التمر والمياه على الصائمين على الطريق، ولكنه الطفل الصغير لم يكن يعلم أن هذه النشوة ستقضي على حياته وهو لم يعرف شيئًا عن الدنيا بعد.
الطالب نور الدين وليد أبو حبيب، 12 عاما، من سمنود بمحافظة الغربية، توفى في حادث سير، أثناء قيامه بتوزيع التمر والمياه على الصائمين على طريق مدينة سمنود، وذلك أثناء انتظاره قدوم السيارات، حيث توقف لثوانٍ لتوزيع التمر على القادمين، وعندما التف للخلف صدمته سيارة قادمة بسرعة كبيرة، بحسب محمود عبد المطلب، أحد شهود العيان على الحادث.
ويؤكد «عبد المطلب»، أن قريته في حالة حزن نتيجة وفاته، مشيرا إلى أنه كان طفلا خلوقا ويحبه كل أبناء مدينة سمنود.
والده ينشر نعي ابنه عبر صفحته الشخصية
ونعى والد الطفل نجله، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاً: «حبيبي وابني نورالدين أبو حبيب توفاه الله إن شاء الله مع جده الحاج عبد الخالق أبو حبيب في الجنة يارب ادعوله بالرحمة والجنة له ولكل أمواتنا».
واستكمل معلقًا بحزن: «ربنا يصبرنا.. مات وهو بيوزع التمر على الطريق للصائمين عربيه خبطته، ألف رحمة عليك».
ونشر أحد أهالي القرية أيضًا: «الطفل نور الدين ابوحبيب من سمنود مات وهو بيعمل خير ويفطر الصائمين و بيوزع عليهم تمر وعصائر، للأسف صدمته عربيه وتوفى ياريت كلنا ندعيله بالرحمه والصبر والسلوان لأهله»، وامتلأت منشورات أهالي سمنود بالدعوات له بالرحمة والمغفرة وأن يُحشَر أهله معه في الجنة.
تعليقات الفيسبوك