على طريقة المسلسل الأسباني «لاكاسا دي بابل»، والآخر المصري «بـ100 وش»، نصب شاب يُدعى محمود سامي، على مجموعة كبيرة من طلاب السنة النهائية بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، عن طريق إقناعهم بإقامة حفلة تخرجهم الـ«فان داي»، بإحدى القرى السياحية في مدينة العين السخنة، ليتفاجئ الطلاب بهروبه في اليوم الذي اتفقوا عليه، ما أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بالقبض على هذا الشاب، وتحرر محضرا بالواقعة برقم 12867 لسنة 2021 جنح قسم شرطة مدينة طنطا.
«عملنا البحر طحينة.. وكلامه كان مقنع جدًا»، بهذه الكلمات بدأت أسماء حمدي، طالبة السنة النهائية بكلية الصيدلة، جامعة الزقازيق، روايتها لـ«الوطن»، بعدما تمكن الشاب الذي أقنع العديد من طلاب الدفعة، من النصب عليهم في مبلغ وقدره 55 ألف جنيه مصري، قسمهم على دفعات: «أخد مننا 20 ألف عربون.. وبعد كده 35 ألف قبل الحفلة بيوم».
لم يظن الطلاب أن هذا الشاب ليس صادقًا، ولكن من مبدأ الأخذ بالاحتياط، أبرم طلاب كلية الصيدلة عقدا يفيد بما اتفقوا عليه، متضمنين إلزامهم بدفع مبلغ يتخطى الـ70 ألف جنيه: «بعد ما مضينا العقد وخد العربون.. اتفقنا على تصميم معين لتيشرت الحفلة.. بس هو أخرنا في موعد تسليم التيشرت.. لحد ما تفاجئنا بتيشرت تاني قبل الحفلة بيوم»، بحسب رواية محمود ثروت، أحد الطلاب.
اكتشاف الطلاب لعملية النصب
محمد أيمن، أحد طلاب السنة النهائية بكلية الصيدلة، جامعة الزقازيق، يحكي لـ«الوطن»، لحظة اكتشافهم أن هذا الشاب نصابا، واصفًا إياه بـ«المحترف»، مضيفا: «المشكلة في إننا كلمنا القرية في السخنة.. ولاقينا فعلًا حجز باسم محمود سامي»، لكنهم اكتشفوا أنه لم يدفع أي عربون للقرية، وعندما أتى موعد الحفلة تفاجئ طلاب كلية الصيدلة، بإغلاق الشاب لجميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن إغلاق هواتفه، وهروبه.
السبب الذي أثار غضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، جعل البعض يردد أن هذه ليست الواقعة الأولى لهذا الشاب، وأنه نفذ العديد من عمليات النصب من هذا النوع، مع طلاب بعض الكليات في جامعات مختلفة.
تعليقات الفيسبوك