«إيد تتلف في حرير».. «محمد إبراهيم» مدير مبيعات نهارا وفنان أركت ليلا
محمد
مدير مبيعات بإحدى شركات الأدوية صباحا وفنان يعشق صناعة «الهاندميد» ليلا، محاولا الجمع بين العمل والموهبة، تصميماته تميزت بالإبداع والاتقان والذوق الرفيع، ليحفر أسمه في مجال «الأركت»، ومن ورشة على سطح منزله، يتجمع فيها أطفاله الصغار حوله لمساعدته والتعلم منه.
محمد إبراهيم 39 عاما أبن محافظة الغربية يحكى لـ«الوطن»: «أعمل مدير مبيعات في إحدى شركات الأدوية، أما فن الأركت فبدأت العمل به منذ أن كنت طالبا في المرحلة الإعدادية كان عمرى حينها 12 عاما، حيث بدأت العمل بعد قراءة كتاب عن ذلك الفن وأهداني جدي منشار ومن هنا كانت خطواتي الأولي مع «فن الأركت».
و«توقفت لفترة عن ممارسة هوايتي المحببة خلال فترة الدراسة والزواج ولكن فترة جائحة كورونا أعدتنى مجددا نظرا لظروف فرض الحظر التى وجدت فيها مجالا لإخراج طاقتي وبدأت تطوير أفكارى مستعينا بـ«اليوتيوب» وعدد من الأصدقاء العاملين في ذات المجال تعرفت عليهم عن طريق «السوشيال ميديا».
وعن أبرز التصميمات التي أنتجها محمد: «صممت الشكمجية - عربيات - أطباق فاكهة - حصان الفوانيس الخشبية التي أدخلت فيها الريزن مع الأركت، لافتا إلى مواجهة بعض الصعوبات التي تتمثل في ارتفاع أسعار الخامات من الأخشاب بنسبة 50% خلال شهرين فقط بخلاف التسويق.
«وبالطبع مهنتي الأساسية لاغني عنها أما هوايتي أمارسها إلى جانب عملى الأساسي حيث أقضي نحو من 5 إلى 6 ساعات يوميا فيها، والفوانيس تعد الأكثر مبيعا بإعتبار أننا في موسم شهر رمضان، وبحلم بإقامة ورشة كبيرة أصمم فيها كل أنواع شغل الهاند ميد من «الألف للياء»، مشيرا إلى ضرورة أن تهتم الأجهزة المعنية بالحرف اليدوية التي تعد السمة الأساسية التي طالما اشتهرت بها مصر على مر تاريخها.