مدير قطاع فى أحد البنوك طُبق عليه الحد الأقصى للأجور
«مرحلة وهتعدى»، قالها لنفسه كثيراً، وهو يستقبل أنباء تطبيق الحد الأقصى للأجور، ظنّها بدايةً مجرد نوايا، أو تصريحات إعلامية فحسب، قبل أن يُفاجأ بها على أرض الواقع، لذا لم يملك سعد أحمد من أمره شيئاً سوى حمد الله بعد أن تقلص راتبه من 80 ألف جنيه إلى 42 ألف جنيه شهرياً. يعلم «سعد» قدر الاستفزاز الذى قد يسببه للبعض، وهو يُعلن عن راتبه الحقيقى، لكنه حقه حسب تأكيده، فمدير قطاع بأحد البنوك الحكومية وظيفة كبيرة ومن يشغلها لا بد له من مهارات، يرى «سعد» أن التقدم الحقيقى سيحدث فى مصر حين تُقدر الحكومة هذه المهارات «العدالة الاجتماعية لن تتحقق حين يتساوى الجميع، لأن الله فى الأساس لم يساوِ بين البشر، فكيف يسعى البشر إلى هذه المساواة؟». إيمانه بالمرحلة وشعوره بالأزمة التى تمر بها مصر كان من دوافع الرجل الخمسينى لتقبّلها: «مش بإيدى حاجة غير إنى أقبل لأنى مؤمن بالمرحلة، وكان لازم يحصل ده من زمان مع إنى دلوقتى هاستغنى عن حاجات كتير عودت عيالى عليها».
قرر «سعد» تقنين مصاريفه الشهرية، والاحتياجات الترفيهية التى اعتادتها أسرته شهرياً، «الأولى دلوقتى بقى مصاريف مدارس سلمى وسارة، وبعدين أى حاجة تانية.