تفاصيل انتحار مسن تحت عجلات المترو: زهقت من حياتي ونفسي أرتاح
مترو الأنفاق
لحظات فاصلة بين الحياة والموت، بين قرار البقاء على قيد الحياة ومصير الموت منتحرا، صراع قصير دار في عقل المسن أحمد عبدالفتاح، البالغ 63 عاما، قبل أن ينتصر الباطل وتغلب فكرة الانتحار على عقل المسن ثم تنطلق الفكرة القاتلة إلى لسانه في لحظات قائلا «زهقت من حياتي ونفسي أرتاح»، ثم يترجمها الجسد إلى قرار وفعل بشع بإلقاء نفسه تحت عجلات مترو الأنفاق في محطة وادي حوف، فحوله القطار إلى أشلاء ومات في الحال، وبحسب شهود العيان في محضر الشرطة أنهم فوجئوا بالمسن يحدث نفسه بصوت عال قبل أن يلقي نفسه أمام المترو وقت دخوله المحطة فمات في الحال قبل أن يتمكن أحد من إنقاذه.
بطاقة الرقم القومي
أسرع أفراد الخدمات الأمنية بإخطار الإسعاف فحضرت بعد دقائق، وتم توجيه نداءات للسائقين من خلال التواصل مع الإدارة المركزية للتحكم في حركة التقاطر حتى تم الانتهاء من رفع آثار الحادث من قبل المسعفين، وأجرت أجهزة الأمن معاينة لمكان الحادث، وتبين أن المتوفى كان يحمل بطاقة الرقم القومي، ما ساهم في سرعة كشف هويته.
أقوال أسرة المسن
النيابة العامة استدعت أسرة المتوفى لسماع أقوالها لبيان أسباب الحادث، وأكدت الأسرة أن المسن كان يمر بحالة نفسية سيئة أدت إلى تملك الاكتئاب منه، وأنهم فوجئوا باتصالات من قبل المباحث عرفوا من خلالها بحادث الانتحار، وعقب انتهاء النيابة من سماع أقوال أسرة المنتحر قررت انتدب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة رسميًا وصرحت بتسليم الجثمان للأسرة عقب انتهاء أعمال التشريح، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
تفاصيل الحادث
كان ركاب مترو الأنفاق فوجئوا بمسن ينتحر بإلقاء نفسه تحت عجلات مترو الأنفاق وقت دخول القطار على رصيف المحطة فمات في الحال، في مشهد مؤلم، أصاب عددا كبيرا من الركاب بحالة من الذعر والهلع الشديدين، فاضطر بعض الركاب للخروج من المحطة من هول المفاجأة وبشاعة الحادث، فتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادث.