«حياة كريمة» تنقذ محصول مزارعي الجيزة بعد تبطين الترع: المياه بقت موجودة
ساهمت مبادرة حياة كريمة في تبطين ترعة مسجد موسى بمحافظة الجيزة
ترعة مسجد موسى
عقود من الزمن مرت على مزارعي قرية كفر الموصلين بمحافظة الجيزة، عانوا خلالها من انقطاع المياه عن أراضيهم لساعات طويلة من اليوم، الترعة الرئيسية التي تمد الأراضي بالمياه باتت مرتعًا للحشرات وتجمعًا للنفايات يتوجه إليها الأهالي لإلقاء مخلفاتهم، حتى جاءت مبادرة حياة كريمة بمشروع تبطين الترع ليتغير المشهد تماما، مجرى الترعة تجري فيه المياه النظيفة تروي الأرض على مدار اليوم دون انقطاع.
انقطاع المياه عن الأراضي ساعات طويلة قبل تبطين الترع
عانى المزارع رجب أحمد بيومي، أحد أهالي قرية كفر الموصلين، كثيرا من انقطاع المياه عن أرضه، ساعات طوال لم يجد فيها نقطة ماء عذب، «المياه كانت بتقطع عن الأرض بالساعات طول اليوم وأوقات المحصول كان بيتضرر من ده»، يقول المزارع في بداية حديثه لـ«الوطن» عن معاناته هو وفلاحي القرية في ري أراضيهم قبل تدخل مبادرة حياة كريمة.
مشهد انقطاع المياه عن أرض المزارع «رجب» لم يعد موجودا الآن بعد تبطين ترعة مسجد موسى التي تمد أرضه بالمياه ضمن أعمال مبادرة حياة كريمة، «الترعة كانت مليانة حشرات وبيطلع منها تعابين بنخاف على نفسنا وعلى ولادنا منها دلوقتي بقت فيها مياه نضيفة والمياه مبتقطعش عن محصولنا»، يروي المزارع كيف زالت معاناته مع مشروع تبطين الترع.
حشرات سامة تخرج من الترع قبل التبطين
«محصول البطاطس بتاعي كان بيتضرر من قلة المياه قبل كده دلوقتي المياه موجودة طول اليوم مبتقطعش»، يقول المزارع علي عبدالله، ابن قرية كفر الموصلين في بداية حديثه لـ«الوطن» خلال لقائه على حافة ترعة مسجد موسى بعد الانتهاء من أعمال التبطين الخاصة بها.
في السابق كان يخشى المزارع الريفي على أطفاله من السير بجوار الترعة خوفًا عليهم من الحشرات الضارة التي تخرج منها، وبعد تبطينها وسيران المياه النظيفة بها لم يمنع أطفاله من اللعب بجوار الترعة، «مبقتش أخاف على العيال والبركة في حياة كريمة»، بحسب وصفه.