بالـ«تيك اواي».. المنايفة هيفطروا الإقليمي: مبادرة عمرها 7 سنوات
إفطار صائم في المنوفية
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بدأ شباب «زاوية جرزان» بمركز الباجور في المنوفية، استعداداتهم التي اعتادوا عليها منذ سبع سنوات، لإفطار الصائمين سواء من فقراء القرية، أو المارة على الطريق الإقليمي، الواقع قرب قريتهم، من خلال أحد المحال التجارية الذي اتخذوه كموقعًا لمبادرة «إفطار صائم».
ومن خلال «إفطار صائم» يقدم عشرات الشباب المتطوعين بالمبادرة، وجبات الإفطارالساخنة، والمشروبات الرمضانية بصورة يومية، بعد رحلة شاقة من التجهيز والتحضير للوجبات.
يقول أيمن الدهشوري، مشرف ومنفذ مبادرة إطعام صائم لـ«الوطن»، إن شباب القرية دشنوا المبادرة قبل سبعة أعوام، وباتت المبادرة من الطقوس المعتادة، التي ينتظرها الشباب كما ينتظرها غير القادرين سنويًا، وتلقى دعمًا كبيرًا من جميع أهالي القرية، واستطعنا خلالها تقديم مئات الوجبات يوميًا.
بالـ«تيك اواي»: المنايفة هيفطروا الإقليمي
وما إن تمر على الطريق الإقليمي وقت الإفطار، حتى تقع عيناك على عشرات الشباب، يصطفون على جانبي الطريق، وبخطوات سريعة يتقدمون نحوك؛ ليقدمون وجبة إفطار «تيك اواي»، بداخلها أرز ولحوم، ومشروب التمر هندي.
طرق أبواب غير القادرين
سمعة وشهرة كبيرة نالها شباب «زاوية جروان» في إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، نموذج لعشرات الشباب الذين يصطفون متطوعين لإعداد وجبات إفطار الصائمين، لا يكادوا يتركون منزلًا للمحتاجين داخل قريتهم دون أن يطرقوا بابه، حيث يتم تقديم ما يزيد عن 150 وجبة يوميا، تكفي الوجبة الواحدة لعدد 3 أفراد، وتحوي لحوم وأرز وخضر مطبوخة، بحسب «الدهشوري».
أيمن الدهشوري، مؤسس المبادرة، يؤكد أن الجميع يشارك ويدعم هذه المبادرة: «كلنا بنساعد بعض لوجه الله، ولما نخلص كل يوم الإفطار بنكون سعدا جدا ومبسوطين، ومبنرجعش البلد تاني إلا لما الناس كلها على الطريق تكون فطرت، وكمان أهلنا غير القادرين يكونوا فطروا».