أهالي برج العرب: مش عاوزين غير حياة كريمة.. والأطفال: شكرا للرئيس
الطفلة هدير من الغربانيات
أطفال صغار، تركت الشمس والطبيعة الصحراوية بصمتها على ملامحهم التي يغلب عليها اللون القمحي، ليس لديهم أماكن ليلهو ويلعبوا بها سوى البيوت المهجورة التي أفسدتها المياه الجوفية التي تعوم عليها القرية بأكملها، وعلى الرغم من الحياة الصحراوية الصعبة والحياة الجادة، إلا أنهم لم يتخلو عن ابتسامتهم البريئة، ولمعة عيونهم الحالمة الطموحة، أطفال صغار يتجولون بشوارع القرية بملابسهم البسيطة يتنقلون من منزل مهجور لآخر يلعبون ويمرحون، أما بالنسبة للفتيات من الأطفال وفقا للعادات القبلية التي يتمسك بها أهالي المناطق الحدودية فلا يجوز لها سوى اللعب بالمنزل أو أمامه على أقصى تقدير.
استوقفت «الوطن» فتاة من هؤلاء، كانت تلهو مع رفيقتها أمام المنزل، وسط ساحة كبيرة، وعدد من الأغنام التي يربيها الأهالي، وتحدثت معها حول ماتعرفه عن مبادرة «حياة كريمة»، خلال جولة بقرية الغربانيات، التابعة لمركز برج العرب القديمة بالإسكندرية، لرصد أحوال القرية وأحلام وطموحات الأهالي قبل وصول قطار التنمية والتطوير والتعمير بعد وصول المبادرة للقرية لتطويرها والنهوض بها.
معندناش مدارس ولا مستشفيات ولا طرق
هدير يوسف، 9 سنوات، تحدثت ببراءة الأطفال عن أوضاع القرية وقلة الخدمات بها، وانعدام البنية التحتية، قائلة «معندناش مدارس ولا مستشفيات ولا طرق ولا نوادي ولا أي حاجة، لكن دلوقتي مبادرة حياة كريمة بيجولنا علشان يشوفو ناقصنا ايه ويعملهولنا».
وأضافت الطفلة هدير: «مفيش مكان حتى نلعب فيه ومفيش مراكز شباب ومفيش مكان نتعالج فيه، وعاوزين مستشفيات نتعالج فيها ومدارس نتعلم فيها تكون قريبة».
شكرا للرئيس علشان هيعملنا كل حاجة بنحلم بيها
وتوجهت الفتاة الصغيرة بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي سيحقق أحلامهما هي وأطفال القرية: «شكرا للرئيس السيسي على مبادرة حياة كريمة اللي جت تنفذلنا طلباتنا وهيعملولنا كل حاجة نفسنا فيها وإنه بيعمل مجهود كبير علشانا.. شكرا علشان هيعملنا كل حاجة بنحلم بيها واهتم بينا».
كل المباني في القرية باظت من المياه الجوفية
وبسماع آراء رجال القرية عن أوضاع الحياة لديهم قبل بدء ترس التطوير الذي سيدور بمبادرة «حياة كريمة» الرئاسية، محققا الآمال والأحلام، قال عبدالعزيز خير الله، أن منزله يعاني مثل كل بيوت ومباني القرية من الهبوط الأرض بسبب المياه الجوفية: «كل المباني في القرية باظت، المسجد باظ والمستشفى باظت ونقلو الوحدة في مكتب مقاولات بعد ما باظت من المياه الجوفية، الأرض مريحة والصرف تحت البيت مبوظ البيت».
مش عاوزين أكتر من حياة كريمة
وعن الأماني والآمال التي يحلم بها ويتمناها قال رجل الغربانيات: «مش عاوزين أكتر من حياة كريمة وآدمية وتوفير العمالة لأننا كلنا شغالين باليومية في مصنع الأسمنت اللي وقف بسبب الكورونا، وأغلبنا بدون عمل وأنا دلوقتي بدون عمل ومريض قلب وابني بيشتغل على توك توك، عاوزين مركز الشباب يتعمل والبوسطة والمستشفى والمسجد والأسفلت يترصف والصرف الصحي يتعمل، كل ده مش موجود ولما يبقى موجود هيوفرلنا حياة آدمية وفرص عمل معاها».
حاجة حلوة إننا شوفنا حاجة اسمها حياة كريمة
وتوجه عبد العزيز خير الله بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على مبادرة «حياة كريمة»، قائلا: «شكرا للرئيس السيسي أنه اهتم بمناطق زي دي، وحاجة حلوة إننا شوفنا حاجة اسمها حياة كريمة، وخصوصا إننا منطقة حدودية بين اسكندرية ومطروح، وأول مرة حد يهتم بينا ونشوف حد يجيلنا.. شكرا للرئيس السيسي».