نيابة السودان: تشريح جثة الطفلة سماح أثبت وفاتها بطلقات نارية في الصدر
الطفلة السودانية سماح
في تطور جديد في قضية الطفلة السودانية سماح، التي قتلت على يد والدها، أعلنت النيابة العامة السودانية، اليوم السبت، نتائج تشريح جثة الطفلة سماح المهدي، 13 عاما، بعدما أثار مقتلها ضجة واسعة في البلاد إثر اتهام والدها بإطلاق النار عليها.
وأوضحت النيابة، أن الوفاة حدثت بسبب الطلقات النارية المتعددة والطلق الناري المخترق للصدر والذي نتج عنه تهتك الرئة اليسرى والنزيف الدموي الشديد، وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء السودانية.
وأضافت أنه جرى تشريح جثمان الطفلة بواسطة لجنة مكونة من ثلاثة استشاريين للطب العدلي.
ونوهت النيابة إلى أنها قيدت دعوة جنائية بالرقم 2021/93 تحت أحكام المادة 130 من القانون الجنائي لسنة 1991 (القتل العمد)، وجرى القبض على المتهمين.
وترجع تفاصيل القصة إلى نيابة الصالحة بمنطقة أم درمان التابعة لولاية الخرطوم والتي تلقت في 19 مارس الجاري، بلاغا من عم الضحية، يفيد بأنها أطلقت النار على نفسها لدى عبثها بسلاح والدها الناري، وجرى دفن الجثمان دون تشريح في نفس اليوم.
فيما أثار مقتل الطفلة، عاصفة من الغضب في السودان، بعد تأكيد أحد جيرانها أن والدها هو من قتلها، بعدما رفض نقلها من مدرسة حكومية إلى إحدى المدارس الخاصة لتكون بصحبة زميلاتها بعد انتقالهن إليها.
Scary world! I want these scary stories to end, do something!! #ابوي_قتلني
— demon (@atzjo7) March 23, 2021
((بأيّ ذنبٍ قُتلت)) pic.twitter.com/avJtM2IK4U
وتصدر هاشتاج «أبوي قتلني» مواقع التواصل في السودان، وسط مطالبات بمحاسبة قاتل الطفلة.
وكان أحد الجيران قد أكد عبر تويتر، أن الطفلة تبلغ من العمر 13 عاما، وقد قتلت على يد والدها يوم الجمعة 19 مارس الجاري، وهي طالبة في الصف الثامن، انتقلت صديقاتها من المدرسة الحكومية إلى مدرسة خاصة، فطالبت والدها بأن تكون في صحبتهن إلا أنه رفض.
واضطرت الفتاة إلى ترك المدرسة والبقاء في البيت على أمل أن يغير الأب رأيه، وبعد مرور أسبوع خرجت «سماح» لترسل كتبها إلى صديقاتها، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء وقت صلاة الجمعة، اكتشف الأب خروج ابنته من المدرسة ليذهب بسيارته إلى منزل صديقتها ويعتدي على الطفلة بالضرب ويكسر أقدامها ثم يحبسها في المنزل، قبل أن يطلق النار عليها وفقا لما أوردته قناة «العربية».