قتلى وجرحى في اشتباكات بين "الحوثيين" و "الإخوان" في اليمن
قال مصدر محلي باليمن، إن "أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى سقطوا خلال مواجهات بين جماعة الحوثيين الشيعية، التي تطلق على نفسها "أنصار الله"، وقبائل موالية لحزب التجمع اليمنى للإصلاح "الإخوان"، في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة اليمنية "صنعاء".
وأوضح المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، أن "أعداد القتلى والجرحى لم تحصر حتى الآن"، ويستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات التي استولى عليها المقاتلون في وقت سابق من الجيش اليمني.
ولفت المصدر، إلى إن "الاشتباكات توسعت اليوم، وامتدت إلى منطقة الصفراء، الخط الرئيسي بين محافظتي صنعاء والجوف، الأمر الذي حال دون تمكن العديد من المواطنين من التنقل بين المحافظتين".
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب "الإصلاح" في "الجوف"، مبارك العبادي، إن "الحوثيين استطاعوا اليوم السيطرة على منطقة الحجر في الجوف والواقعة بين مفرق مأرب والجوف".
وأضاف أن "المواجهات الآن بين طرفين لا يوجد بينهما طرف ثالث، ليحاول تهدئة الوضع"، متابعًا "في الوقت الحالي من سيستطيع فرض سيطرته على الجوف، هو من سيوقف النزاع ولن يحدث ذلك إلا بعد مواصلة الاشتباكات المسلحة".
وتعتبر مدينة مأرب، شمال اليمن، من المناطق الغنية بالنفط حيث يقع فيها خط أنابيب مأرب وهو الخط الرئيسي للنفط في اليمن.
وعلى إثر تلك المواجهات، لا يزال النزوح مستمرًا من المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة في الجوف، خوفاً من الموت.
ويقول عمر النميم، ناشط مدني، إن "أعداد النازحين وصلت إلى ما يقارب الـ 600 أسرة، ولا يزال العدد قابل للزيادة مع استمرار المواجهات المسلحة".
وأخفقت اتفاقات وقف إطلاق النار، التي توصلت إليها الحكومة مرارًا، في وقف القتال بين الطرفين، وقتل 200 شخص على الأقل ونزح أكثر من 35 ألفًا، في الشهر الماضي عندما استولى الحوثيون على مدينة "عمران" التي تبعد 50 كيلومترًا، شمال العاصمة صنعاء.
وقال الحوثيون، إنهم "يقاتلون خصومهم الموالين لحزب الإصلاح الإسلامي المرتبط بجماعة الإخوان وليس الحكومة اليمنية".