جدل بين طلاب الثانوية بعد عودة الامتحانات الورقية.. ومعلمون: أفضل للكل
طلاب الثانوية العامة
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، طريقة جديدة لتقييم طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في الفصل الدراسي الثاني، من خلال إجراء اختبارات ورقية مجمعة لطلاب الصفين، خلال أبريل ومايو المقبلين.
وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي ستُعقد ورقيًا بشكل مجمع، بدلًا من الامتحانات الإلكترونية عن طريق أجهزة التابلت، لتقليل توتر وقلق الطلاب الذي حدث في الفصل الدراسي الأول، بسبب جائحة فيروس كورونا.
خلاف في الرأي بين طلاب الثانوية العامة
قرار عودة الامتحانات إلى النسخة الورقية أثار الجدل بين الطلاب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين السعداء بالقرار من مؤيدي الورقي، وآخرين يروا أن الامتحانات إلكترونيًا على أجهزة التابلت هو النظام الأفضل لهم.
مؤيدو التابلت: أسرع وأسهل
مؤيدو الامتحانات على التابلت، يرون أنه الأفضل من حيث سهولة آداء الامتحانات، كما أن الوقت الذي تأخذه الكتابة على الورق أكثر، حسبما قالت غرام طارق، الطالبة بالصف الثاني الثانوي، وهو ما لاقى تأييدًا من الطالبة «حبيبة» التي ذكرت «الامتحان على التابلت أسرع في الحل»، واتفق معها «روان» و«جومانا» الطالبتين من نفس الصف.
اعتياد الطلاب على الامتحانات الإلكترونية باستخدام أجهزة التابلت جعلهم غير راغبين في عودة النظام الورقي، حسبما ذكر أحمد المسلمي، طالب الثانوي: «مش عايزين نرجع نذاكر في الكتب تاني».
مؤيدو الورقي: يضمن حقوقنا
بينما يرى بعض الطلاب أن الامتحانات الورقية تحميهم من جملة «السيستم وقع»، وما كان ينتج عنها إعادة المواد أو مد وقت الامتحانات أو إعادتها، وهو ما يرفع من حالة التوتر والقلق لدى الطلاب، وفقًًا لما قالته شهد قويسي، الطالبة بالصف الأول الثانوي.
كما ذكرت طالبة الثانوي، أن امتحان 3 مواد في يوم واحد معًا وفي ورقة مجمعة أفقد قيمة الامتحان الورقي، وخلق عبئًا أكبر على الطلاب، وهو ما اتفق معه محمد خليل، مضيفًا أن الامتحان الورقي يضمن حقوق الطلاب، ويحميهم من أي مشكلات إلكترونية قد تتسبب في ضياع مجهودهم بالامتحان.
ويفضل محمود متولي، آداء الامتحانات الورقية، حيث تكون طريقة طرحها للأسئلة أفضل، وتمنع الغش الذي كان يحدث بسهولة في الامتحانات الإلكترونية على أجهزة التابلت.
معلمون: الامتحان الورقي في مصلحة الطالب المجتهد ويمنع الغش
ومن جانبه، قال إسماعيل محمد، مدرس الرياضيات، إن الامتحانات الورقية أفضل بالنسبة للطلاب، ويفيدهم أكثر، على عكس نظام أجهزة التابلت التي كانت مشكلاتها كثيرة، نتيجة «وقوع السيستم» وحصول بعض الطلاب على نصف الدرجات في هذه الحالة.
ويفضل عدد من الطلاب الامتحانات على التابلت لسهولة الغش فيها، حسبما ذكر مدرس الرياضيات، مضيفًا أنه أفضل بالنسبة للوزارة اقتصاديًا من حيث توفيره للورق المستخدم في الامتحانات، والمبالغ المالية المحصلة عن طريقه من شركات الاتصالات والطلاب.
وأوضح محمد عبدالحميد، مدرس اللغة الفرنسية، أن الطلاب فوجئوا قرار الوزارة، لأنهم يستعدون لآداء الامتحانات إلكترونيًا، وسيدخلون بأقل مجهود معتمدين على سهولة الغش في ذلك النظام، على عكس الامتحانات الورقية التي تتطلب إلى مجهود ومذاكرة من الطلاب، وتصعب الغش عليهم.
أما بالنسبة للمدرسين، يرى «عبدالحميد» أن النظام الورقي يسهل المراقبة على الطلاب في آداء الامتحانات، ولذلك هو في مصلحة المعلمين، لمنع الهرج والمرج داخل اللجان.