دبلوماسي سابق: مصر والأردن قاوما الاحتلال البريطاني معا
بيومي: هناك تطابق بين السياسة الخارجية للبلدين
لقطة من البرنامج
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه كلما زادت الروابط بين الدول عادت بمصالح على الطرفين، ليس فقط على الدول ولكن على الأفراد أيضا، وهناك جالية مصرية في الأردن تسهم في نمو هذا البلد، سواء في التعليم أو الهندسة أو الربط الكهربائي، أو مختلف المجالات والخبرات التي تنقلها مصر إلى الأردن.
وأضاف «بيومي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، على قناة «dmc» الفضائية، أن الأردن بلد عزيز علينا، ونشأ في أحضان مصر منذ محاولات استقلال البلدين في عقد الأربعينيات، وقاوما معا الاحتلال البريطاني، وتم إنشاء أقدم تنظيم إقليمي في العالم، ومؤخرا فإن هناك تطابقا بين السياسة الخارجية للبلدين، خصوصا في عملية السلام، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ولذلك فإن التنسيق والتعاون بينهما يؤدي لزيادة المكاسب للبلدين.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العالم العربي حاليا ليس بصحة جيدة، خاصة وأن جميع البلدان المحيطة بالأردن بها الكثير من المشاكل مثل سوريا التي تحتلها تركيا، إضافة للقوات الأجنبية، الموجودة على أراضيها، كما أن ما يحدث في لبنان من مشاكل يؤثر أيضا على الأردن، وما يحدث في العراق أيضا يؤثر على الأردن.
وكشف أن هناك قمة ثلاثية قريبا بين الأردن والعراق ومصر، وهذا استعادة للتنسيق الذي بدأ في عقد الثمانينيات، ثم توقف بعد الغزو العراقي للكويت، ثم استأنف مؤخرا، مشيرا إلى وجود ارتباط كبير بين هذه البلدان الثلاثة في مختلف الدوائر، وهناك اتفاق تجارة عربي كبير ألغى الرسوم الجمركية بين الأردن ومصر، كما أن هناك مبادرة أغادير التي تجمع بين مصر والأردن ودول أخرى، إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن ومصر، والدار البيضاء، وهو يوفر الكهرباء في هذه البلاد.