مدير الوكالة الأمريكية للتنمية: مصر لم تعد دولة نامية لأن إمكانياتها تؤهلها لتخطي هذه المرحلة
قال والتر نورث مدير الوكالة الأمريكية للتنمية، إن كلمة الرئيس محمد مرسي أمام الأمم المتحدة "أظهرت مكانة مصر الإقليمية ومدى قدرتها على الحفاظ على علاقاتها الدولية حتى مع الضغوط الشعبية".
وقال نورث، خلال اجتماع لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى، أن مصر "ليست في حاجة كبيرة إلى الدعم المادي بقدر ما ينقصها الاستفادة من خبرات الدول الأخرى، بخاصة وأنها تتمتع بثقل إقليمي كبير"، مؤكدا أن التحول الديمقراطي في مصر "سيدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط إلى الأمام ويساعد على حل المشكلة الفلسطينية".
وأضاف مدير الوكالة الأمريكية للتنمية أن مصر "لم تعد دولة نامية لأن لديها إمكانيات كثيرة تؤهلها لتخطى هذه المرحلة مؤكدا أن الشباب المصري يملك قدرة كبيرة على التأثير والتحول بدفة مصر لناحية التقدم الاقتصادي إذا أحسنوا العمل من أجل ذلك".[Quote_1]
وفى رده على انتقادات النواب لرد الفعل الأمريكي حول الفيلم المسيء للرسول محمد قال نورث "إن الخارجية الأمريكية سارعت إلى إصدار بيان تدين فيه هذا الفيلم، لكن المجتمع الأمريكي يتمتع بحرية كبيرة وبالتالي تصبح القدرة على اتخاذ إجراء ضد المسؤولين عن هذا العمل صعبة".
وأشار إلى النمو الاقتصادي المنشود تحقيقه في مصر صعب دون تحول ديمقراطي حقيقي، مؤكدا أن "كل دولة تنظر لمصالحها فأمريكا تحرص على مصالحها وكذلك مصر".
وأشارت كريستين شيكلر مدير مكتب الديمقراطية والحكم الرشيد بالوكالة، إلى تغير واضح في السياسة المصرية أعاد لها مكانتها الإقليمية.
وقالت "إن هناك العديد من الجهات الأمريكية ترغب في دعم التحول الديمقراطي في مصر، وبخاصة بعد تكوين الوكالة الأمريكية لرؤية بشأن كيفية دعم هذا التحول بدعم الخبرات المصرية".
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالعظيم محمود رئيس اللجنة أن هناك تنسيقا مشتركا مع الوكالة الأمريكية للتنمية في مجالات التدريب لنقل الخبرات للدول التي تسير على درب التحول الديمقراطي، "حيث سيتم إجراء دورات تدريبية لعدد من نواب مجلس الشورى في أول أكتوبر المقبل حول الإدارة المحلية واللامركزية وتكنولوجيا المعلومات والمهارات الشخصية، إضافة لوضع جدول زمني لزيارة عدد من الدول الخارجية للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، ومنها جنوب إفريقيا وماليزيا والمغرب".