«ياسمين» تشارك في معرض أمريكي بمشروع تطوير مولدات الطاقة الجيو حرارية
ياسمين
تفوقت على ذاتها و استطاعت أن تستكمل مسيرة جدتها في البحث العلمي، تربت على يدها وعشقت العلوم منذ صغرها، كانت حريصة على البحث والاستكشاف الدائم، دعمها والديها وكان خير داعم لها لاستكمال مسيرتها التي بدأت تنضج أكثر و تظهر بصورة أكثر جدية منذ كان عمرها لم يتخط 12 عاما حينما كانت طالبة في الصف الثاني الابتدائي، لم تلهيها الألعاب والفسح كأبناء جيلها رسمت طريقا منفردا ومتفردا.
«ياسمين أسامة حجي»، البالغة من العمر 16 الطالبة في الصف الثاني الثانوي علمي بمدرسة الكفراوي الرسمية للغات بمدينة دمياط الجديدة، فازت بالمركز الأول في مجال علوم الأرض، كما حصدت جائزة خاصة من مؤسسة العالمات الجيولوجيات و صعدت لتمثل مصر بمعرض أمريكا عن مشروعها «تطوير نظام مولدات الطاقة الجيو حرارية المزدوج وتطبيقه في مصر».
تروي «حجي»، قصتها لـ«الوطن»، قائلة: «بدأت قصتي منذ كنت طالبة في الصف الثاني الإعدادي كنت أتحدث مع مجموعة من الزملاء عن المحطات ليتحدث أحدنا عن مشروع محطات جديدة يستخدم الحرارة في باطن الأرض، حينها سألت ليه مش بتشتغل غير بالطريقة دي هناك طريقة ثانية يمكن أن تعمل بها، وتواصلت مع زملائي بمركز الإبداع العلمي و عرضت الفكرة على دكتور أحمد الغباشي الذي كان يشغل منصب عميد كلية العلوم بجامعة دمياط سابقا، وحاليا مدير مركز الإبداع العلمي حيث عرضت عليه فكرتي والتي تتمثل في إستخدام النانو بخصائص محددة توصل الحرارة الموجودة في باطن الأرض لسطحها ومن هنا يمكن توليد الكهرباء بصورة صديقة للبيئة و بتكلفة أقل بـ 75%» .
وتضيف: «تواصلت مع دكتور طارق عطوي الدكتور بقسم الفيزياء جامعة دمياط والمهندس طارق الإمام المتخصص في هذا المجال تحديدا ومحمود عبد الهادي دكتور ميكانيكا بكلية الهندسة جامعة دمياط، و حينها كنت لا أزال طالبة في الصف الثاني الإعدادي وحصلت على العديد من المراجع لكي أبدأ دراسة الأمر بشكل أوسع، كما شاركت في مسابقة إنتل ايسف التي تقام في محافظة الإسكندرية ولم أحصل على جائزة في هذا العام».
و تردف: «أراد الله أن يعوضني خير عن مجهودي لأحصل على جائزة من جامعة في أمريكا وامتياز في الجيولوجيا حينما كنت طالبة في الصف الثالث الإعدادي، كما شاركت في الصف الأول الثانوي في المسابقة ذاتها وصعدت جمهوريا وهذا العام صعدت للمشاركة في معرض أمريكا».
ياسمين هي ابنة لأب يعمل تاجر ووالدتها طبيبة صيدلانية، أما جدتها فتعمل مدرسة فيزياء وحصدت على العديد من الجوائز العلمية حيث كانت و لازالت أكبر سند وداعم لها على مدار سنوات عمرها: «والدي دائما فكرتهم تنصب على سيري وراء شغفك و المسابقات لن تضيع وقتك بل ستنمي مهاراتك وابداعاتك».
و تحلم ياسمين أن تجد من يهتم بمشروعها وتتبناه الدولة وتعمل على تنفيذه خاصة و أن هذا المشروع لا يمكن لأفراد تنفيذه، مشيرة إلى مواجهتها بعض الصعوبات والتي تمثلت في جمع بعض المعلومات علاوة على عدم تعاون بعض المصادر.