حسن نصرالله: أحب الملوخية وأشجع الأرجنتين وأقرأ عن التكفيريين
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إنه شجع الأرجنتين في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم، الشهر الماضي، مشيرًا في مقابلة صحفية اليوم، إلى أنه يحب أطباقًا لبنانية، وأنه يركز قراءاته حاليًا للاطلاع على فكر المجموعات "التكفيرية".
وخصص "نصرالله"، جزءًا من حديث ينشر اليوم، وغدًا، في صحيفة "الأخبار" القريبة من الحزب، للحديث عن حياته الشخصية التي نادرًا ما يتطرق إليها.
ونفى "نصرالله"، الذي تعتبره إسرائيل عدوها اللدود، أن يكون مقيمًا في "ملجأ" ردًا على تهديداتها.
وردًا على سؤال عما إذا كان يحب كرة القدم، أجاب نصر الله، "نعم أحبها وكنت ألعبها مع الأصدقاء، قبل أن أضع العمامة"، مضيفًا ردًا على سؤال عما إذا كان يشجع منتخبًا معينًا "في وقت سابق نعم، من باب التسلية وتغيير الجو، وغالبًا ما كنت مع البرازيل، وأحيانا مع الأرجنتين، وخصوصًا عندما كان دييجو مارادونا في المنتخب، إذ كان لعبه يعجبني".
وتابع نصر الله "قيل أنني مع منتخب البرازيل في كأس العالم الأخيرة، لكنني لست مع أحد"، مشيرًا الى أنه "في الحقيقة هذا العام لم يكن المزاج يسمح بمتابعة هذه المسائل، بسبب ما يحصل في لبنان وسوريا، ومن ثم حصل ما حصل في غزة وفي العراق".
وأوضح أنه تابع "جزءًا من المباراة النهائية، وذلك من أجل ابني، لا من أجل المباراة بحد ذاتها، وبما أن أبني كان مع ألمانيا، أردت أن أخلق جوًا من المنافسة والتشويق، فوقفت في صف الأرجنتين".
وأشار نصرالله إلى أنه "في جو حزب الله عمومًا هناك تأييد للبرازيل، وهو تأييد قديم ناجم عن تقنياتهم ولعبهم الجميل، وبعد ذلك صار البعض يقولون إن هذا التأييد مرده على أن علم البرازيل مكون من اللونين الأصفر والأخضر، وهما اللونان المميزان لدى الشيعة".
ولدى سؤاله عن أطباقه المفضلة، قال إنه كان يحب "العديد من المأكولات كالملوخية والمجدرة برز "عدس مطحون مع الأرز" والسمك"، أما حاليًا "فما من طبق معين. آكل أي شيء متوافر".
وأشار إلى أنه يتقن الفارسية، إلى جانب العربية، وأنه كان يتقن الانجليزية "لكن بسبب قلة الممارسة بت أفهمها، لكن لا أتحدث إلا قليلًا".
وأوضح أنه يهتم حاليًا بقراءة "الموضوعات التي تعالج ظاهرة التكفير، لأن هذا هو موضع الابتلاء الحقيقي"، في اشارة إلى المجموعات المتطرفة في سوريا والعراق.
ويشارك "حزب الله" في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية في النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011، قائلًا إنه يقاتل "التكفيريين" لمنع تمددهم إلى لبنان.
وأشار "نصرالله" إلى أن الرواية الاخيرة التي قرأها هي "عين الجوزة" للكاتب إبراهيم فضل الله، والتي تروي سيرة قرية متخيلة في جنوب لبنان خلال أعوام الصراع مع إسرائيل، وصولًا إلى حرب يوليو 2006.
وتولى نصر الله الأمانة العامة للحزب الشيعي، في العام 1992، إثر اغتيال سلفه عباس الموسوي بقصف جوي إسرائيلي، وتعده إسرائيل حاليًا عدوها الأول، لا سيما في أعقاب حرب 2006 بينهما، والتي اتخذ نصرالله من بعدها إجراءات أمنية مشددة وحد من ظهوره العلني.
وقال نصرالله "يروج الإسرائيلي لفكرة، مفادها بأنني مقيم في ملجأ بعيدًا عن الناس، فلا أراهم ولا أتواصل معهم، ومنقطع حتى عن إخواني".
وأضاف "المقصود بالإجراءات الأمنية هو سرية الحركة، ولكن هذا لا يمنعني نهائيًا من أن أتحرك وأتجول وأتعرف وأرى كل ما يحصل"، مشيرًا إلى أن "تغيير الأماكن والانتقال" بات "جزءًا" من حياته.
واكد نصرالله انه لم يقد سيارة بنفسه منذ العام 1986 "بالحد الادنى".