حكاية «جيهان» بطلة فيلم «التضامن»: تطوعت في العمل الخدمي منذ 1993
تعرضت للطرد مرات كثيرة وأصررت على التوعية
جيهان رائدة ريفية .. بطلة فيلم نساء التضامن
يوميا وعلى مدار سنوات طويلة، تستيقظ عقب الفجر، لتؤدي دورها فى بيتها كأي أم، تفطر أولادها، وتنتظر لحين ذهابهم للمدارس، ثم تنزل لقريتها والقرى المجاورة، لأداء دورها الخدمي والتوعوي، حول العديد من القضايا المجتمعية.
جيهان حمدى أحمد، من محافظة المنيا، إحدى الرائدات الريفيات التى جاءت فى فيلم نساء التضامن، الذى عرض أثناء احتفالية عيد الأم اليوم، بدأت عملها التطوعي منذ 1993 كرائدة ريفية.
تؤكد جيهان لـ«الوطن»: «شغلي تطوعي يتمثل فى الزيارات المنزلية، وتنظيم ندوات، فى كل المجالات المتمثلة فى تنظيم الأسر، ختان الإناث، الزواج المبكر، محو الأمية، برنامج وعي، تكافل وكرامة، والتطعيمات، التسرب من التعليم، وكل الموضوعات التي تهم المجتمع».
قابلت العديد من الصعاب وتعرضت للطرد
ولفتت إلى أنها قابلت العديد من الصعاب، منها المعارضة الشديدة تجاه قضية معينة، مثل ختان الإناث في بعض القرى، مؤكدة أنها تعرضت للطرد كثيرا، مشيرة إلى أنها على الرغم من ذلك تصر على الحديث معهم.
ولفتت إلى أن هناك معتقدات خاطئة، متعلقة بكثرة الانجاب، مثل السند فى العدد، والعيال عزوة ، قائلة: «أنا برد عليهم بجملة اتشهرت بها، وهي لو جبت فرخة وحبيت اقسمها على 4 أفراد هتكفينا كل فرد ربع فرخة، لكن لو 5 أو 6 أفراد كل شخص هياخد حتة صغيرة»، مشيرة إلى أنهم يجيبون على أنفسهم.
ولفتت إلى أن زوجها من يدعمها، في مشوارها التطوعي، مشيرة إلى أنه هو من يوجهها للمشكلات المجتمعية في القرية.
10 آلاف رائدة ريفية تعمل على تثقيف الوعي المجتمعي
من جانبها أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الرائدة الريفية هي إحدى القيادات النسائية المحلية المتطوعة القادرة على التأثير في الفئات المستهدفة، وحثهن على تحقيق مستوى أفضل من المعيشة بالإمكانيات المتاحة، ومن القادة المؤثرين على كل خطط التنمية من خلال تعاملها المباشر مع تلك الفئات.
وأشارت إلى أن الوزارة لديها 10 آلاف رائدة ريفية، تعمل على تثقيف الوعي المجتمعي، ونشر المفاهيم الصحيحة عن التربية وتنمية الأسرة والطفولة المبكرة.