قصة «سمية» الأم المثالية بالشرقية.. أرملة من 20 سنة وشقيت على عيالها
الأم المثالية بالشرقية
علي مدى 21 سنة، قامت «سمية عمر»، باحث متابعة أول برئاسة مركز ومدينة الزقازيق، في محافظة الشرقية، بدور الأم والأب في وقت واحد، منذ وفاة زوجها، واستطاعت التغلب على كثير من الصعوبات لتنجح في تربية ابنتها وابنها .
الحاجة «سمية» تحدثت لـ«الوطن» قائلةً: «سعدت كثيراً بالتكريم، وهذا دليل على اهتمام الدولة بالأمهات والمرأة بشكل خاص»، ووجهت الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، وقالت إن كثيراً من الأمهات في مصر يستحقون التكريم، فالأم المصرية معروف عنها حبها لعائلتها وتضحيتها من أجلهم.
وحول قصة كفاحها، قالت: «تزوجت من رجل يعمل باليومية، في منزل عائلة مع أشقاء الزوج الثلاثة، فلم يكن يملك من الحياة إلا قوت يومه»، وتابعت: «أصيب زوجي بمرض فيروس سي، وفشل كلوي، مما أدى إلى عدم قدرته على العمل، مما اضطرها إلى النزول والعمل، حتى تجد أموالاً لتوفير احتياجات أبنائها، وتوفير علاج لزوجها المريض».
وأشارت إلى أن زوجها ظل مريضاً طوال 7 سنوات، ثم توفى تاركاً لها طفلين، الأولى في سن السادسة، والثاني في سن عامين ونصف، وطردتها أسرت زوجها الراحل خارج المنزل.
وأضافت أن أخوتها رفضوا أيضاً استقبالها وإيواء طفليها، وقاموا بطردها في الشارع، بسبب خلافات على الميراث، لتصاب بحالة نفسية سيئة، تطورت إلى إصابتها بجلطة بالمخ، فقدت قدرتها على النطق وحركة أحد ذراعيها، إلا أنها استطاعت التعافي.
وأوضحت أنها بدأت العمل في بيع الأدوات المنزلية من خلال الفرش في الشوارع، وتطرق الأبواب لبيع منتجاتها، ثم عملت في التدريس بالحصة، ثم عملت باليومية في الوحدة المحلية بقرية «بيشة»، حتى التحقت بوظيفة في ديوان مركز الزقازيق، وتدرجت في الوظيفة حتى وصلت لدرجة باحث متابعة أول في رئاسة مركز ومدينة الزقازيق.
كما كانت ترعى شقيقتها الكبرى القعيدة، والتي لا تستطيع الحركة، حيث كانت تعاني من أمراض القلب وداء الفيل، ولم تتزوج حتى توفيت عام 2014.