عمرو المصرى: الدفاع تحول لخطاب موقعة الجمل لكسب التعاطف
«يتحدث بنفسه» اللحظة التى يترقبها الملايين من الشعب المصرى داخل منازلهم، لحظة خروج الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن صمته، الذى دام طوال الثلاث سنوات الماضية دون أن يتفوه بحرف يزيد عن عبارته الشهيرة «أفندم، أنا موجود» داخل قاعة محكمة القرن، بعد أن كانت خطاباته الماضية تسبب لهم التعاسة، ولم تجن من ورائها سوى التأفف وحالة من الملل.
«لهجة رئيس»، عبارة لخص بها عمرو المصرى، ما تابعه فى مضمون كلمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، التى لم تختلف عن الخطاب الذى سماه بـ«العاطفى» قبل موقعة الجمل، مستخدماً عبارات مقتبسة من ذلك الخطاب، وفق قوله، وأضاف: «المرض بس هو اللى غيره، غير كدا هو بيتعامل مع الشعب على إنه ساذج بيحاول يكسب التعاطف وبيحكى عن بطولاته وأمجاده وبيقولنا إنه كان ممكن يسافر، وكأنه تعطف علينا بعدم هروبه».
يشير «عمرو» إلى أن الخطاب هو نقطة لصالح «مبارك»، لذلك قرر أن يتابع الكلمة لمهاجمة المتعاطفين: «المشكلة إن الإعلام هيطلع يقول عليه بطل، وإن الثورة نكسة والبلد فى عهده مكنش فيها فساد».
أما عن دوافع «خالد مصطفى» فتختلف، طالما اعتاد سابقاً على البحث عن محطة أخرى لا تذيع كلمات مبارك «الرئيس»، ولكن كلماته كـ«سجين» لها وقع مختلف هذه المرة وتستحق اهتمامه: «شبعت كلام إنشا لا يودى ولا يجيب المرة الوحيدة اللى سمعت فيها كلمة كانت بتاعة موقعة الجمل وتعاطفت معاه، لكن أول ما شوفت أطفال شوارع بيتخانقوا على لقمة راح التعاطف فى ثوانى، لأنه هو سبب البلاوى اللى بتحصل فى البلد من أول الفقر والجوع لحد دماء الشهداء».