بعد سماع أقوال جيرانها.. قصة مقتل «سيدة العمرانية» على يد زوجها
جثة _ ارشيفية
استمعت النيابة العامة إلى أقوال 5 من جيران «سيدة العمرانية» التي لقت مصرعها على يد زوجها بعد نشوب خلافات زوجية بينهما أسفرت عن سقوط الزوجة المُسنة جثة هامدة متأثرة بضربة في رأسها بـ«شاكوش»، وبعدها قام الزوج برمي نفسه أمام السيارات المارة على الطريق الدائري ولقى مصرعه أيضًا في الحال.
العقار رقم 19
وكانت ابنة المجني عليها قد علمت بتفاصيل الواقعة بعد سماع خبر وفاة والدها، فأسرعت إلى شقتهم الكائنة في شارع الجهيني بعقار رقم 19، لإبلاغ والدتها فوجئت بها جثة هامدة، وأبلغت شقيقها الوحيد.
قتل زوجته وانتحر
قبل وفاة الزوج الستيني أبلغ عن جريمته إلى قسم شرطة العمرانية، ثم توجه نحو الطريق الدائري، وبعد رصد كاميرات المراقبة المجاورة اتضح أنه مر ثلاث مرات على الطريق حتى اصطدم بإحدى السيارات المارة وألقى مصرعه.
مسرح الجريمة
والتقت «الوطن» بصاحب العقار الذي شهد الواقعة وإحدى جارات المجني عليها، للتعرف على مزيد من التفاصيل حول قصة وفاتها وطبيعة الشجار الذي دار بينهما وبين زوجها، وتبين أن الزوجين منفصلان منذ 14 عاما وقررت السيدة الستينية العيش مع والدتها في منطقة الطالبية ومعها طفلاها اللذان تخرجا من الجامعة وتزوجت الفتاة، وكانت دائمة التردد على شقة زوجها لتلبية بعض احتياجاته والاطمئنان عليه خاصة في فترات مرضه.
استغاثة بالجيران
وفي ذلك اليوم توجهت إلى شقة زوجها لشراء بعض مستلزمات المنزل حيث نزلت إلى سوق الخضار المجاور للعقار وصعدت لتضع مشترياتها في المنزل، ودار بينها وبين زوجها نقاش حول طلبها بعض الأموال لتوفير مصاريف زواج ابنها، فرفض الزوج ونشب خلاف بينها مع تعالي الأصوات وانتباه الجيران لمصدر الصوت ومع الوصول لموقع الحادث انقطع الصراخ تمامًا وظن البعض أن الشجار قد انتهى إلى أن فوجئوا بمجيء رجال الشرطة واكتشفوا الجريمة.
صدمة جارتها الوحيدة
تقول جارتها «أم آية»، إنها استمعت إلى صوت يستغيث بها ولكن لم تستطع تمييزه يقول «إلحقيني يا أم آية»، حتى اختفى، وعلمت بخبر وفاة جارتها وصديقتها التي كانت تعمل مدرسة: «حسيت بالذنب وكان نفسي أنقذها ولما الناس اتلمت لاقينا جوزها قافل عليها الباب ومقدرتش أدخل لها».
القتل بسبب 160 ألف جنيه
تحكي أن المجني عليها لفظت أنفاسها الأخيرة وسالت دماؤها داخل الشقة التي أصبحت مصدر خوف وقلق للجيران، مؤكدة أنهم وجدوا بجوارها أموالا متناثرة تقترب من الـ160 ألف جنيه: «جوزها الله يرحمه كان بخيل وده السبب اللي خلاها تنفصل عنه بس مرضتيش تتطلق عشان ولادها ولما بنتها جت تتخطب كانت بتيجي تقابل أهل جوزها هنا عشان محدش يحس بحاجة».