مشاهد الانفجارات خطر يواجه صناع الإعلانات
إصابات عدة يتعرّض لها النجوم والعاملون بالأعمال الدرامية بين الحين والآخر، نتيجة الاستخدام الخاطئ للمواد التي قد تُشكل خطورة، لعل آخرها واقعة الفنان الشاب يوسف عمر، المصاب بحروق من الدرجة الأولى خلال تصوير إعلان تجارى مع الفنان محمد رمضان، وعليه خرجت والدته الفنانة لبنى ونس غاضبة عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيس بوك»، كاشفة أن سبب حروق نجلها استخدام انفجار قنبلة حقيقية، محمّلة المسؤولية لمصمم المعارك بالإعلان.
وهناك أيضاً الكثير من الأخطاء المرتكبة أسهمت فى إصابة الشاب يوسف عمر، التي أوضحها هاني فريد عبدالحى، مصمّم الخدع السينمائية، وهى أنه عند تصوير مشهد قد يُشكل خطورة على فنان أو شخص بالعمل، فى البداية لا بد من إخباره وإعطائه حرية الاختيار ما بين الموافقة والرفض، وهذا ما حدث فى واقعة الشاب الذى أكدت والدته الفنانة لبنى ونس فى منشورها عبر «فيس بوك»؛ إذ قالت إنه تم استخدام مواد متفجرة حقيقية دون إخباره قبل التصوير أو اتخاذ إجراءات حماية له.
وأضاف أنه فى حال الرفض يمكن البحث عن بديل، لكن إذا وافق لا بد من وجود مصمّم وخبير للخدع السينمائية وقت التصوير، وهذا لم يتوافر، لأنه فى حال وجوده يكون دوره إيصال حالة الخطر إلى صفر.
وتابع أن هناك بديلاً للمواد المتفجرة، التى يمكن استخدامها فقط فى الخلاء وعدم وجود أشخاص أو تجمّعات أو حتى حيوانات، لافتاً إلى أنه كان يمكن استبدال المواد المتفجرة بـ«بُمب» هوائى داخله أسمنت، وهو ما يعطى نفس شكل المتفجرات.
أقرأ أيضا: متخصص خدع يكشف أسباب «حرق» ممثل في إعلان محمد رمضان
وأوضح «عبدالحى»، مصمم الخدع السينمائية، أن الخطأ لم يقع على عاتق الفنان محمد رمضان، لكن حماية الأشخاص وقت التصوير هى دور مصمّم الخدع السينمائية، لافتاً إلى أحد المشاهد التى شارك فى تصويرها من قبل مع «رمضان» خلال تصوير كليب «مافيا»، ووقتها اعتمد على «بامب» هوائى داخله أسمنت، وهو ما أعطى نفس شكل المتفجرات.
ما قاله مصمم الخدع السينمائية يُلقى الضوء على أهمية تخصّص الخدع السينمائية، وتوافر خبير أثناء تصوير الأعمال السينمائية يكون تابعاً لنقابة المهن التمثيلية، والتى بدورها توفر جميع الاحتياجات الخاصة بالعمل مع الجهات المعنية، مفرقاً بين هذا المجال المعنى بالإشراف على المشاهد الخطرة وإيصال درجة الخطورة إلى صفر، بخلاف تخصص المعارك.
وكون مصمم الخدع السينمائية موجود، فدوره يوفر جميع الأسلحة والمواد المتفجّرة من الجهات المعنية، التى تخصص وقتها خبيراً موجوداً لمعاينة كيفية الاستخدام وإعدام ما يتبقى من تلك الأشياء بالطريقة الصحيحة.
تعليقات الفيسبوك