ضياء رشوان: لست مرشح الدولة ولا يستطيع أحد السيطرة على نقابة الصحفيين
رشوان: كلنا أبناء الدولة لكننا لسنا أبناء الحكومة
ضياء رشوان
علق ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، على من يطلقون عليه بأنه «مرشح الدولة»، قائلا إنه تقدم قبل ثورة يناير، وتم تسميته في 2009 بأنه مرشح المعارضة، وفي 2013 جرى انتخابه في وقت وجود الإخوان بالحكم وقبل زوالهم بأربعة أشهر، «بالتالي لم أكن مرشح الدولة المرة الماضية وهذه المرة البعض بيشيع أن الدولة لها مرشح»، مؤكدا أن الدولة ليس لها متحدث باسمها إلا سلطتها التنفيذية، والدولة تتحدث عن نفسها، وأنه انضم للنقابة منذ قرابة 39 عاما.
وأضاف «رشوان»، خلال لقاء ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «mbc مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، «مهنتي اتشرف بيها، واتشرف أن الدولة التي تضم بحكم تعريفها مؤسسات مختلفة سواء كانت مؤسسات سياسية أو معارضة أو نقابات مهنية أو عمالية، كلنا أبناء الدولة، لكننا لسنا أبناء الحكومة، كل حكومة لها سياستها، والحكومة لا تحتاج ولا يجب أن يكون لها مرشح في النقابات المهنية لأن المادة 77 من الدستور تنص على استقلالها».
وتابع: «في تاريخ النقابة عاوز أقول معلومة محدش يمكن يعرفها، الهيئة العامة للاستعلامات، اللي بتشرف برئاستها، أول رئيس لها كان الصاغ صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة وزير الإرشاد القومي، وكان نقيبا للصحفيين، ده أول رئيس للهيئة، بعدها الشهيد يوسف السباعي استشهد وزيرا للثقافة ونقيبا للصحفيين، والمرحوم عبدالمنعم الصاوي كان وزيرا أيضا، لدينا عشرات الأسماء».
وواصل: «بالنسبة لحالتي الخاصة، أنني منذ عامين، طُعن أنني لست صحفيا وأشغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ومحكمة القضاء الإداري المحترمة أكدت بحكمها الأول أنني صحفي، ثم أتت المحكمة الإدارية العليا، في عام 2019 وأصدرت الحكم البات الذي ليس بعده تعقيبا، وهذه المرة ذهبت للمحكمة مرة أخرى منذ 10 أيام وطعن نفس الطعن والمحكمة حكمت بأنني مازلت صحفيا، وهناك طعن مقدم في المحكمة الإدارية العليا، قد ينظر خلال يومين أو أكثر».
واستكمل: «هناك انفصال تام بين عملي كرئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ومسئول عن الإعلام الخارجي في مصر، وأسلك فيه سلوك الزميل للمراسلين الأجانب وقد تحدثت كثيرا عن هذا الموضوع، وبين أنني نقيب الصحفيين المسؤول عن الصحفيين المصريين وأن استقلال النقابة المنصوص عليه في الدستور، الصلة بين الجهات الإعلامية في مصر صلة كبيرة، فهناك 4 أو 5 هيئات إعلامية ومجالس إعلامية ووزارة دولة للإعلام ونقابتي الصحفيين والإعلاميين، وكلها متناغمة، لا يوجد أحد يستطيع أن يسيطر على نقابة الصحفيين، وإذا وجدت الرغبة في ذلك فلن تتحقق، ولا أعتقد أن الصحفيين من نقيبهم لأصغرهم يمكن أن يقبل بهذا».