«العيد القومي لبني سويف».. «يوم مقاومة الإنجليز ونصرة سعد زغلول»
ديوان عام محافظة بني سويف
في 15 مارس من كل عام تحتفل محافظة بني سويف بعيدها القومي، تخليدًا لتضامن شعبها مع ثورة 1919 بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول، حيث هاجم الأهالي المحكمة التي عُقدت لمحاكمة الثوار، وحاول الأهالي القبض على القاضي الإنجليزي فاضطر الإنجليز لإطلاق النار عليهم فاستشهد الكثير منهم، فرد الأهالي بقطع خطوط السكك الحديدية لقطارات الإنجليز بمركز الواسطى، ما تسبب في انقلاب أحد القطارات الذي كان ينقل عددا من قوات الاحتلال الإنجليزي وأحد القيادات الذي تم قتله، قبل أن يقدم عدد من الأهالي إلى المحاكمة العاجلة ويتم إعدام عددا منهم.
الدكتور محمد زين عميد عميد كلية الإعلام بجامعة بني سويف السابق، وأحد أبناء المحافظة يقول: «نفخر أننا أبناء محافظة لها جذور، يعرفون معنى الوطنية، لم يتأخروا عن وطنهم يوما، بل كانوا أوائل المدافعين وفي مقدمة الصفوف، والأحداث شاهدة بل التاريخ ذاته شاهد على ذلك، وفي مثل هذه الأيام قبل 102 عام من الأن، وقف أهالي بني سويف ضد الاحتلال الإنجليزي، ليساند قائد ثورة 19 وقتها الزعيم سعد زغلول، بل وقف الأهالي أمام الرصاص لم يتراجعوا واستشهد منهم الكثير ولم يتراجعوا أو يرهبهم الرصاص».
وتابع: «التاريخ يحكي ويقول إن أهالينا وقفوا في ميدان المديرية ضد القاضي البريطاني الذي حاول الاحتماء في القوات الإنجليزية ثم هرب فيما بعد، ويقال أنه هرب داخل مركب شراعية عبر النيل، قبل أن يدخل الثوار في معركة دامية مع قوات الاحتلال البريطانية ويسقط عدد من شهدائنا الأبطال، برصاص الغدر مقابل وقوع عدد من القتلى من الجنود الإنجليز، حيث ضرب أهالي بني سويف المثل في التكاتف والتلاحم بين أبناء القرى سواء من شرق النيل أو غربه».
وأضاف: «التاريخ يذكر أيضا أهالينا في مركز الواسطى وقرية الرقة الذين انتزعوا قضبان السكة الحديد لمسافة تقدر بـ10 كيلو متر، لمنع وصول قطار المؤن والذخيرة إلى قوات الاحتلال، وبعد معركة انتهت بمقتل أحد قادة الجيش البريطاني».
ويقول جمال عزوز، كبير معلمين دراسات اجتماعية ببني سويف، «التاريخ لم ينسَ ما قدمه أيضا أهالي قمن العروس وبنى غنيم وكفر أبجيج في أحداث ثورة 1919 حينما ثاروا ضد قوات الاحتلال الإنجليزي، وقطعوا الطريق الزراعي أمامهم بعد تجمعهم ناحية كوبرى قشيشة الذى يصل الصعيد بالعاصمة وقاموا بتحطيمه بعد اتفاقهم مع أبناء قرية زاوية المصلوب، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال الإنجليزي تلك القرى وتم إلقاء القبض على عدد من الأهالي ومحاكمتهم.