أمين رابطة العالم الإسلامي: نسعى لتحرك حضاري للحد من خطاب الكراهية
د. عبدالرحمن بن عبدالله الزيد
شارك الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يأتي بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من الوزراء والمفتين يقدر بـ70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم، حيث ألقى كلمته الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد، نائبا عنه.
وقال «العيسي» إننا نسعى لتحرك حضاري منظم للحد من خطاب الكراهية والعنف، فهناك أهمية للحوار والسلام مع مختلف الأطراف والطوائف، فالأديان بريئة من جشع وأنانية الإنسان في خيرات غيره، والاختلاف في الدين ليس مدعاة للاقتتال بل مدعاة للتسامح والتكام، مثمنا، جهود مصر والسعودية في تحقيق السلام والحوار والتعايش بين الأديان.
الحوار بين الأديان والثقافات
وقال «العيسي» إننا بحاجة لعودة خطاب السلام الذي يحيا به الجميع، وأن الأديان بريئة من التعصب الأعمى لبعض أتباعها، مشيرا إلى أن براءة الأديان لا تعني عصمة أتباعها ولا ينفي استخدامها في تحقيق أطماع استعمارية.
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
وأضاف: «أدركت رابطة العالم الإسلامي أهمية السلام والحوار مع مختلف الجهات وإزالة أي شائبة ورأت فرصة لإعادة القيم العالمية على أسس من التسامح والتعايش في مواجهة ما يقوم به المتطرفون، فالاختلاف في الدين ليس مدعاة للاقتتال بل مدعاة للتسامح والتكامل وعمارة الأرض دون بحث عن تمايز فالتفاخر عند الله بالتقوى فقط».
وشدد في ختام كلمته على أن الأديان هي مفتاح الأمن ولم تكن يوما سببا في الصراع، مؤكدا أن الاختلاف في الدين ليس مدعاة للاقتتال. كما وجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته الكريمة هذا المؤتمر، كما وجه الشكر لوزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، على جهوده المبذولة دومًا.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، في تصريحات له، أن المؤتمر جاء استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدائمة للحوار الهادف، وإحلال لغة الحوار محل لغة الصدام والاحتراب.
ويناقش المؤتمر أكثر من 30 بحثًا، ويهدف إلى ترسيخ لغة الحوار بين الثقافات والأديان، موضحا أن مصر رائدة في قضايا الحوار، وتتجاوز المحلية إلى العالمية، كون ذلك يتطلب الاهتمام البالغ باللغات المختلفة.