الوفد يحتفل بذكرى ثورة 1919.. و«بدراوي»: الذكرى تخص كل المصريين
حزب الوفد
تحل اليوم الذكرى الـ102 لثورة 1919 موجة الحدث السياسي الذي كان المحرك لتغيرات جذرية في بنية المجتمع المصري الذي اجتمع على موقف واحد بكل طوائفه وأنواعه دون تعصب ديني أو صراع طبقي أو تهميش لدور المرأة فخرج الجميع، تحت شعار الهلال يعانق الصليب، للمطابة بحقوقهم الوطنية ومناصرة زعيم الأمة سعد زغلول.
احتفالات حزب الوفد
ويحتفل حزب الوفد اليوم بالذكرى، في نطاق محدود نظرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد، حيث يتوجه عدد من قيادات الحزب إلى ضريح سعد زغلول، ومنه إلى بيت الأمة وهو منزل سعد باشا زغلول لإحياء ذكرى الثورة التي خرج فيها الشعب المصري عن بكرة أبيه بجميع فئاته وطبقاته بثورة ضد المحتل البريطاني والمطالبة بالإفراج عن سعد باشا زغلول ورفاقه.
وقال فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد، إنَّ الحزب سيحتفل بذكرى الثورة من خلال زيارة بعض قيادات الحزب إلي ضريح زعيم الأمة سعد باشا زغلول لإحياء الذكري الوطنية، ثم تتوجه إلي بيت الأمة في منطقة الدقي، مشيرًا إلى أنَّ هذه الذكرى تخص كل المصريين وليس الوفديين فقط.
تأسيس حزب الوفد
وكان سعد زغلول أسس حزب الوفد لقيادة ثورة المصريين في عام 1919 ضد الاحتلال، والتي قادت لأول دستور في عام 1923، والذي أدخل مصر إلى المرحلة الديمقراطية بإجراء أول انتخابات نيابية في عام 1924، عقب عودة سعد زغلول من المنفى، وظل الحزب متصدرا للمشهد السياسي بعدها حتى اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952.
مقدمات ثورة 1919
وترجع أسباب قيام الثورة إلى حالة الظلم والاستغلال التي عانى منها المصريون من الفقراء خلال الحرب العالمية الأولي، حيث كانت تصادَر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحصول لأجل المساهمة في تكاليف الحرب، فضلًا عن إجبار الفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة، وتجنيد مئات الآلاف من الفلاحين بشكل قسري للمشاركة في الحرب فيما سمي بـ«فرقة العمل المصرية» التي استخدمت في الأعمال المعاونة وراء خطوط القتال في سيناء وفلسطين والعراق وفرنسا وبلجيكا وغيرها.
إلى جانب تدهورت الأوضاع المعيشية لكل من سكان الريف والمدن وسط فشل الحكومة في مواجهة الغلاء، مثل توزيع كميات من الخبز على سكان المدن أو محاولة ترحيل العمال العاطلين إلى قراهم، غيرها من المحاولات بحسب الموقع الرسمي للهئية العامة للاستعلامات.