الإعلاميون يكشفون لـ«الوطن» كواليس لقاء«السيسى»: ناقشنا أزمة سد النهضة وخطر تنظيم «داعش»
قال الإعلامى عادل حمودة: إن «السيسى» تحدث عن أهمية زيارته المرتقبة لكل من السعودية وروسيا، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى وكيفية تمويلها كما تحدث عن محاولة إدارة أزمة سد النهضة والتقليل من تأثيرتها بطرق نظم الرى.
وأضاف «حمودة» أنه وجه سؤالاً بشكل مباشر عن صفقة السلاح، وقال «السيسى»: «ما تخافوش على الجيش»، كما أوضح أنه ستكون للخبرة الروسية دور فى المشروعات القومية، وتابع «السيسى» قائلاً: «نحن لا ننسى أن روسيا أنشأت الحديد والصلب ومجمع الألمنيوم» وهذه إشارة يفهم منها أن روسيا من الممكن أن يكون لها دور ورغبة فى التعاون الصناعى.
بينما قال الإعلامى وائل الإبراشى إن النقطة الأولى التى تحدث فيها الرئيس السيسى أنه كانت لديه دراية مبكرة بالسيناريوهات المقبلة، وأنه كانت له رؤية فيها، وكانت لديه وجهه نظر بكل المشاكل التى عانينا منها مثل الخطاب الدينى وخطر التطرف، وهذا ما تحدث معنا فيه منذ أبريل 2011 فى اجتماعات عديدة.[FirstQuote]
أما النقطة الثانية فتحدث فيها عن تكراره أكثر من مرة أن الوطن فى خطر وما زال الخطر قائماً، وبالتالى علينا أن نصطف جميعاً لمواجهة هذا الخطر، وعلينا أن نتأمل فيما يحدث حولنا، وأنه إذا سقطت الدولة لن تعود، وأنه قبل بمهمة يعرف مسبقاً أنها مستحيلة ومع ذلك قبل بها. كما لفت «السيسى» إلى أن زيارته للسعودية مهمة، وفيها جانب عاطفى يتعلق بالعلاقة القوية وموقف السعودية، وقال إن مصر والسعودية تتعرضان لنفس الخطر، وإنه ذاهب إليها للتكاتف الحقيقى واتخاذ عدة خطوات من أجل هذا التكاتف، كما نفى أن يكون هناك أى قوات مصرية على الحدود السعودية العراقية أو أى قوات على الحدود السعودية.
ووفقاً لـ«الإبراشى» فقد أكد «السيسى» أن تنظيم «داعش» يشكل خطراً حقيقياً وليس وهمياً، كما يعتقد البعض، وأن مصر تنسق مع الجزائر فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب على الحدود، وقال إن زيارته لموسكو مهمة رغم أنها تأتى فى توقيت صعب بسبب الأزمة مع أوكرانيا وتصاعد الخلاف مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. كما نفى «السيسى» فكرة أن يكون قصد من تعبير «عبدالناصر كان محظوظاً بإعلامه» أن يطلب من الإعلام أن يكون موجهاً ولا يختلف معه، مؤكداً أنه يسمح بالاختلاف فى ظل الإطار الوطنى المتعلق بالمخاطر، وأن يكون إعلاماً وطنياً يصطف فى مواجهة المخاطر حتى لو اختلف معه.
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة مع إثيوبيا، قال «السيسى» إن مصر وصلت إلى تفاهمات مهمة تعتمد على عدد سنوات من ملء السد، وقال إنه يطمح إلى أن تكون فوق 9 سنوات بحيث نستطيع أن نواجه المخاطر ونستعد لها، وهناك إجراء متعلق باستخدام نظم رى حديثة والاستفادة من مياه الصرف وإعادة استخدامها من جديد.[SecondQuote]
وأشار «الإبراشى» إلى أن «السيسى» تحدث عن أزمة الكهرباء، وقال إن الأزمة ستحل بعد شهر أغسطس، وإنه يعلم أنها مشكلة كبيرة، ولكن المشكلة كلما ارتفعت درجة الحرارة قلت قدرات محطات الكهرباء، وإن جزءاً كبيراً من العلاقات الدولية مع بعض الدول العربية يعتمد على مساندة مصر فى أزمة الكهرباء.
ولفت «الإبراشى» إلى أنه اقترح على «السيسى» أن يتم التعامل مع الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس باعتباره يوم استعادة هيبة الدولة ولا بد من الاحتفال بهذا اليوم.
من جانبه، قال الإعلامى أسامة كمال إن «السيسى» طلب من الإعلام استدعاء حالة الخطر الشديد بشكل مستمر، ووجه «السيسى» سؤالاً قائلاً: «هل مستوى التعليم فى مصر يسمح بمستوى الطرح بشكل مناسب ونريد تعليم الناس أن يتكلموا بالمنطق وليس بالعاطفة؟».
كما ضرب مثالاً تناول مشكلة دار أيتام مكة المكرمة، رغم أنه يوجد تجاوز كبير فإن التناول إساءة لبقية دور الأيتام الأخرى التى تعمل بموضوعية، وذكر أيضاً أنه يوجد مثل ما يحدث فى دار الأيتام مع أطفال الشوارع.
وأكد «السيسى» ضرورة إنشاء مجلس للإعلام بمبادرة من الإعلاميين أنفسهم «لأن حسابهم هيكون أمام الوطن»، على حد قوله.
كما عبر «السيسى» عن إعجابه ببرنامج الإعلامى إبراهيم عيسى قائلاً: «أنا أشاهده ولكن بعض القضايا لا يمكن الدخول فيها، كان لا بد التعامل معها بحذر أكثر من هذا».
وقالت الإعلامية رشا نبيل، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد التحديات التى تواجهها البلاد وضرورة أن يدرك الجميع أننا فى مرحلة خطيرة، وأن الإعلام يلعب دوراً مهماً خلال تلك المرحلة. وأضافت أن «السيسى» أكد حرية الرأى والتعبير لكن لا بد من استدعاء الخطر، وقال كما أننى مهتم بالتعليم والخطاب الدينى فإننى مهتم أيضاً بالخطاب الإعلامى، ولا بد أن يحكم الإعلاميين فى عملهم المنطق.
كما عبر «السيسى» عن حرصه وإدراكه لأبعاد حرية الشباب ومشاركتهم وأن هناك عملاً يتم على هذه المسألة. ولفتت الإعلامية رشا نبيل إلى أن «السيسى» قال إن أزمة الكهرباء تؤرقه لكنها نتيجة تراكمات، وإن حلها سيستغرق وقتاً.[ThirdQuote]
وأشار إلى أن مصر اهتمت بأزمة غزة، وبذلت جهوداً فى هذا الإطار، ولكن هناك أموراً تتعلق بالأمن القومى المصرى والمصلحة العليا للدولة لا يمكن السماح بالمساس بها. وأوضحت أن الرئيس أكد أنه سيزور السعودية وروسيا، وأن الزيارتين يعول عليهما كثيراً وستكون لهما نتائج مهمة جداً، كما تابع قائلاً: «علينا جميعاً إلغاء فكرة التخوين ويكون بيننا قابلية للفكر الآخر»، موضحاً أن بيان 3 يوليو تضمن فكرة التعايش بين أبناء الوطن فى إطار الدولة وهى أكبر من فكرة المصالحة.
كما قال «السيسى» إن الخطاب الإعلامى عليه دور كبير جداً، وإن أى شىء يمكن تعويضه إلا سقوط الوطن.
وأضاف الإعلامى عبدالرحيم على أنه طالب بتشكيل مجلس قومى لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف يضم ممثلين لكل الأجهزة الأمنية، وأكد أن الجيوش فى كل أنحاء العالم لم تستطِع مواجهة الإرهاب بدليل فشل أمريكا فى أفغانستان والعراق، لأن مواجهة الإرهاب من صميم عمل الأجهزة الأمنية وتعاونها القوات المسلحة.
ولفت إلى أن «السيسى» قال له: «فيه دول موقفة معونات عسكرية، بسبب إقرار قانون التظاهر، والقبض على الصحفيين، فما بالك لو تم إقرار قانون الإرهاب، أنا عندى كلام كتير أرد به، ولكن ليس كل ما يعرف يقال، ولكن نعمل بالطاقة الأمنية القصوى»