عبود الزمر للإخوان: "معركتكم خاسرة.. والنظام لا يعبأ بتحركات التنظيم"
كشف عبود الزمر، القيادي بالجماعة الاسلامية، عن طرحه رؤية سياسية للخروج من المعركة الحالية مع الإخوان، واصفًا بأنها معارك لا يرجى منها الظفر ويجب الانسحاب عنها، على حد تعبيره.
قال الزمر، من خلال مقالة جديدة له، اليوم، ردًا على الهجوم الذي طاله من قيادات الإخوان وداعميهم "إننا في مصر نشاهد من هو سعيد بالضربات التي توجه للإخوان المسلمين وحلفائها، فهم يفقدون بين الحين والآخر شهداء وسجناء وقدرات مادية، في حين أن الطرف الآخر ينطلق غير عابئ بالحراك في الشارع ويحاول أن يعالج مشكلات الجماهير، ويسعى إلى تدشين مشروعات قومية يدعم بها حكومته ويكسب بها أنصارًا جدد".
وأضاف القيادي بالجماعة الاسلامية، في مقاله، " حين عرضت رؤيتي كانت تتضمن تشكيل قوة معارضة سلمية للدخول إلى المجلس النيابي بهدف المدافعة وتقليل الشر وعدم ترك هذه المساحة لمن لا نرغب في تواجدهم في المجلس، فيشرعون لنا ويقننون ما نكره فهل أكون قد أخطأت في هذا ؟!! وهل حينما أقول بترشيح شخص محايد من ثلاثة (المستشار محمود مكي – المستشار هشام جنينة – الدكتور سليم العوا) لمنصب رئيس الجمهورية، فهل يعد ذلك تنازلاً أم منازعة لاسترداد ماسُلب؟"
وتابع الزمر أن المبادرات التي طرحها لم يكن الهدف منها التفريط في دم الشهداء، بل الترتيب لأمر مستقبلي ربما تحتاج إليه الحركة وهو وجود حل لمن قتل ولم يعرف من الذي قتله، وهو تعويض لازم من بيت المال لكل شخص تنطبق عليه هذه الحالة خاصة وأن الحكومة لم تحقق في شأن القتلى ولم تقرر أي تعويضات لهم أو للمتضررين عموماً من أبناء التيار الإسلامي .
وحول دفع الاخوان لأعضاءهم بالموت في سبيل عودة محمد مرسي قال الزمر: "إن حالات التضحية الفردية بالنفس إعلاءً للدين وإظهاراً للحق أمر مستحب عند أهل العلم، أما إذا تعدى الموقف إلى التضحية بالغير فهذا محظور، فكيف يجرؤ قائد على الدفع بجنوده في معركة أشبه بمن يطرح نفسه على الصف وليس لديه ما يرجو منه الظفر" .