أسعدنى وأسعد الكثيرين مشروع الدولة بإتاحة الغاز كوقود للسيارات بدل البنزين لأن تلوث هواء القاهرة والمدن الكبيرة أصبح غير صحى ومسبباً لكثير من أمراض الجهاز التنفسى، خصوصاً للكبار وللأطفال، ولكن هناك بعض الاستفسارات التى أرجو أن يأخذها المسئولون فى الاعتبار:
أولاً: السيارات التى مضى عليها عشرون عاماً أوضحت الدولة عن التكلفة لتغيير السيارة من البنزين إلى الغاز، ولكن لماذا سيارات العشرين عاماً والتى لا بد أن يحتاج معظمها لعمرة موتور مع تكلفة إضافية لكى يستمر استخدامها لسنوات طويلة أخرى؟
ولماذا لم تتم إتاحة هذه التسهيلات للسيارات الأخرى، ولكن السيارات الجديدة، بتخفيض فى سعر السيارة وإتاحة شروط مناسبة ومغرية لمشترى هذه السيارات؟
ثانياً: لماذا لا يكون استخدام الأوتوبيسات فى النقل الجماعى وتعمل بالغاز أو بالكهرباء إجبارياً؟ فى كثير من الدول الأوروبية الأوتوبيسات تسير بالكهرباء (ترولى بامى) الذى استخدمته مصر لسنوات طويلة ثم ألغى بلا سبب، كذلك استخدام الترام الذى يسير فى شوارع أمستردام فى الطريق العادى دون مسارات خاصة.
ثالثاً: الميكروباصات التى ملأت الشوارع ومصدر مهم فى التلوث لماذا لا يكون السماح لها للعمل دون التحويل إلى استخدام الغاز وتعطى مهلة عامين يتم خلالها تغيير جميع الميكروباصات مع تسهيلات بنكية تسمح لصغار العاملين عليها باستخدام الغاز؟
رابعاً: محطات البنزين هل سيفرض عليها جميعاً إمكانيات شحن السيارات بالغاز أو بالكهرباء، أم أن هذا سيترك للخيار والنتيجة أن محطة واحدة ضمن عشرات المحطات هى التى تمون بالغاز حالياً ويكون عليها ازدحام كبير؟
خامساً: السيارة المعبأة إلى النهاية بالغاز يمكن أن يكفى الغاز لعدد ما من الكيلومترات سمعت أنه أقل من سبعين كيلو فقط، أى إن الرحلة إلى الإسكندرية مثلاً تحتاج لثلاث محطات لشحن السيارة، وبالتالى يجب أن تكون المسافة على الطرق السريعة بين محطة وأخرى لا تزيد على أربعين أو خمسين كيلومتراً.
سادساً: هل يمكن للسيد وزير البترول أن يؤكد أن سعر الغاز حالياً لن تتم زيادته كل عام أو كل عدة أشهر، وأن السعر الحالى سيجمد لمدة خمس سنوات على الأقل لكى نشجع أصحاب السيارات على التغيير بنية أن العائد الاقتصادى للغاز أفضل بكثير من البنزين.
سابعاً: تمنياتنا لمشروع السيارات الكهربائية التى وعدت الدولة أن تكون متاحة بصناعة مصرية كاملة خلال عامين، وهذا لا شك سيكون إضافة كبيرة للحفاظ على البيئة وتحسين مستوى التلوث فى الهواء والمستوى الصحى لساكن المدن وللزوار الأجانب.
حفظ الله مصر ورعاها تحت قيادة العاقل الكبير الرئيس عبدالفتاح السيسى.