مؤلف "السبع وصايا": أحاول أن أتفادى الواقع بالهروب منه
أكد محمد أمين راضي، مؤلف مسلسل السبع وصايا، أن كل حلقة بها حدث مهم، ويفجر شئ، وما حدث أن الجمهور ارتبط بحكايات الست أخوات، وحدث ثبات في هذه القصص رغم أن القصة الحقيقية الخاصة بـ"بوسي" كانت سريعة، ولكن المشاهد كان يركز أكثر مع القصص الفرعية.
وقال راضي، خلال حواره مع الكاتب والسناريست، مدحت العدل، في برنامجه "إنت حر"، في فقرة تحت عنوان "كيف قدمت الدراما الواقع المصري" شارك فيها مؤلف مسلسل "ابن حلال" حسام دهشان، المذاع على فضائية "سي بي سي تو": "أنا أحاول أن أتفادى الواقع بأن أهرب منه، وهذا العام كنت أعلى من الواقع قليلًا، كي أكون بحرية، وفي النهاية لا يوجد خيال علمي حقيقي، بل مواقف قد تحدث في المجتمع الخلفي للدولة، وشكل الجرائم كلها لها علاقة بالواقع ولكن من بعيد.
وتابع: "السيت كوم حل محل المسلسل الاجتماعي لأنه أسرع في العمل، لذا فقل العمل بالاجتماعي، وتراجع بشدة، وايضا كان هناك فترة في السينما الكوميديا هي المسيطرة، ولدى كل شخص بوصلة تحدد له ما الذي سيستفاد منه وما الذي لم يستفاد منه، وأنا مثلا أرى أن الحلو الكثير مضر، وأحب لعبة السرد الزمني".
وأضاف :" التيار الصوفي حزين لأن المسلسل به ضريح وهمي، رغم أنهم يعلمون بأن هناك مئات الأضرحة غير معلومة الهوية في مصر.
وأشار إلى أنه يرى أن الفن لا يقدم حلول بل الإعلام هو من يقدمها، ونحن دورنا هو فقط من أجل التعرض، أما الحل هو في يد المسؤولين.
من جانبه، قال مؤلف مسلسل "ابن حلال" حسام دهشان، "إن محمد أمين راضي يذكره بعلم التشريح القاسي للنفس البشرية، والميزة فيه أنه يستطيع تشريح المناطق القاسية داخل البشر، كأنه شكل من أشكال التعبير عن رفضه العارم وغضبه من هذا، مبديا إعجابه وتحيته بهذا، لأنه أقل جرأة من أن يفعل مثله، لأنه يتعامل بنعومة أكثر.
وتابع: "كان هناك تأثير لحادث نجلة سوزان تميم ولكن ليس بشكل مباشر، بل أني رصدت العمال البسطاء، وأخبار الأغنياء، لينعكس هذا في العمل، ويجب أن أتماشي مع الواقع بقوة، ويهمني حالة التماس مع الناس، كما أن المصريين مولعين بالمقارنة، وعملت على هذا، حيث أقرب ولكني لا أشبه".
وأكد أن التركيز على المفارقة فقط في الكوميديا يسبب خطأ كبير، والبناء في الدارما على المفارقة يدفع الممثلين للأداء المبالغ فيه.